في خطوة جديدة تعكس التزامها بتعزيز الشمولية، احتفلت شركة جوجل باليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول من خلال إطلاق مجموعة من الميزات الجديدة على أنظمة أندرويد ومتصفح كروم. تهدف هذه التحديثات إلى تسهيل استخدام التكنولوجيا للأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية أو نطقية، مستفيدةً من تقنيات الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم جيميني.
تحديثات محورية لتعزيز التفاعل اليومي
أوضحت أنجانا جوش، مديرة إدارة المنتجات في أندرويد، أن هذه التحديثات تستهدف تحسين التجربة اليومية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. الميزة الأبرز تتعلق بتقنية TalkBack، حيث تم تطويرها لتمنح المستخدمين القدرة على الاستفسار عن المحتوى المعروض على شاشاتهم. على سبيل المثال، يمكنهم التعرف على نوع أداة موسيقية أو تفاصيل عروض تسوق معينة.
ميزات جديدة لسهولة التفاعل
من بين الابتكارات المتاحة، يتمتع المستخدمون الآن بخاصية “التعليقات التعبيرية”، التي تضيف بعدًا جديدًا للتفاعل مع المحتوى من خلال نقل المشاعر والنبرة الصوتية. هذا يضمن أن التجربة لا تقتصر فقط على النصوص بل تشمل أيضًا الإحساس والعاطفة.
توسيع نطاق الدعم للغات متعددة
لا تتوقف جهود جوجل عند هذا الحد؛ فقد أطلق مشروع Euphonia في عام 2019 لتحسين تقنيات التعرف على الصوت للأشخاص ذوي الأنماط غير النمطية في الحديث. علاوةً على ذلك، تم التعاون مع جامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن لإطلاق “مركز الشمول الرقمي للغات”، الذي يهدف إلى تطوير أدوات التعرف الصوتي للغات أفريقية متعددة. وهذا يعكس الالتزام العميق لجوجل بالشمولية العالمية.
أهمية الابتكارات في البيئة التعليمية
في مجال التعليم، تم تعزيز Chromebook بميزات مثل التحكم بالوجه ووضع القراءة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديث تطبيق Bluebook المستخدم في امتحانات SAT وAP ليتماشى مع خاصية الإملاء الصوتي، مما يضمن تجربة أكثر عدالة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
تحسينات إضافية في متصفح كروم
على صعيد متصفح كروم، تم إدخال تحديثات مثل الدعم للتعرف البصري على الأحرف لملفات PDF المصورة. هذا يسهل عملية القراءة للأشخاص الذين يستخدمون قارئات الشاشة. كما تمت إضافة ميزة Page Zoom التي تعزز إمكانية قراءة النصوص دون التأثير على تنسيق الصفحة، لتقديم تجربة تصفح أفضل.
تأكيدًا على موقفها كقائد في مجال الحماية والإدماج، تتبنى جوجل تقنيات متقدمة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقات. وهذا يسهم بشكل كبير في توفير عالم أكثر شمولاً للجميع.