غضب أوروبي بسبب غياب إنفانتينو عن اجتماع الفيفا

غضب أوروبي بسبب غياب إنفانتينو عن اجتماع الفيفا

انسحب ممثلو الاتحادات الأوروبية لكرة القدم (يويفا) من الجمعية العمومية الـ75 للاتحاد الدولي التي عُقدت في باراغواي يوم الخميس، تعبيرًا عن استيائهم من تأخر وصول رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، الذي كان قد حضر اجتماعات في السعودية وقطر شملت الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تسبب تأخر إنفانتينو في انعقاد الاجتماع السنوي للهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية لأكثر من ساعتين، مما دفع العديد من ممثلي الاتحادات الأوروبية، بما في ذلك الرئيس السلوفيني للاتحاد الأوروبي (يويفا) ألكسندر تشيفرين، إلى الانسحاب بعد أن دعا إنفانتينو إلى استراحة خلال الفعالية التي أُقيمت في لوكي، خارج أسونسيون.

وفي أعقاب انسحاب الأعضاء، أصدر (يويفا) بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه الاضطراب الناتج عن تأخر إنفانتينو بأنه “مؤسف للغاية”، مشيرًا إلى أن رئيس فيفا قد وضع “مصالحه السياسية الخاصة” فوق الرياضة.

وجاء في البيان: “يُعتبر كونغرس فيفا أحد أهم الاجتماعات في عالم كرة القدم، حيث تجتمع الدول الـ211 المشاركة في اللعبة لمناقشة القضايا التي تؤثر على هذه الرياضة عالميًا”.

وأضاف: “إن تغيير الجدول الزمني في اللحظة الأخيرة، والذي يبدو أنه يهدف فقط لتلبية مصالح سياسية خاصة، لا يخدم اللعبة، ويظهر أنه يضع مصالحه الشخصية في المقدمة”.

وتابع البيان: “نحن جميعًا في مناصبنا لخدمة كرة القدم، من الشوارع إلى المنصة، وقد شعر أعضاء مجلس (يويفا) بضرورة التأكيد على أن اللعبة تأتي في المرتبة الأولى، ووجوب المغادرة في الوقت المحدد”.

كما عبّرت رئيسة الاتحاد النرويجي ليز كلافينيس عن استيائها من إنفانتينو في بيان وزع على الصحافيين، واصفةً ما حدث بأنه “مخيب للآمال ومثير للقلق”.

اعتذار إنفانتينو

من جانبه، قدم إنفانتينو اعتذاره عن تأخره أمام الكونغرس قبل مغادرة الوفود. وألقى باللوم على مشاكل الطيران في تأخر وصوله، لكنه أكد على أهمية حضوره الاجتماعات في قطر والمملكة العربية السعودية، الدولتين المستضيفتين لكأس العالم 2022 و2034.

قال إنفانتينو: “بصفتي رئيسًا لفيفا، فإن مسؤوليتي هي اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح المنظمة (…) شعرت أنه يجب عليّ التواجد هناك لتمثيل كرة القدم وجميعكم”.

رافق إنفانتينو الرئيس الأميركي ترامب، الذي كان قد زاره الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، في جولته الخليجية.

ستكون الولايات المتحدة محط أنظار الفيفا في السنوات المقبلة، حيث ستستضيف النسخة الأولى المحدثة من كأس العالم للأندية الشهر المقبل، تليها استضافة مونديال 2026 بالتعاون مع كندا والمكسيك، وكأس العالم للسيدات في 2031.

ورفض الأمين العام للفيفا السويدي ماتياس غرافستروم الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول تأخر إنفانتينو بعد الاجتماع، قائلاً: “ليس لديّ أي تعليق على ذلك، لقد شرح أسباب التأخير. كانت لديه مسائل مهمة لمناقشتها، وقد عقدنا اجتماعات رائعة في الكونغرس”.

انتهى اجتماع الخميس دون اتخاذ قرارات رئيسة، بينما استغل الباراغوياني أليخاندرو دومينغيس، رئيس اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، الفرصة للتعليق على الاستعدادات لمونديال 2030.

قال دومينغيس، الذي طرح مؤخرًا اقتراحًا مثيرًا للجدل لتوسيع كأس العالم من 48 إلى 64 فريقًا، إنه يعتقد أنه لا ينبغي استبعاد “أحد” من هذا العرس الكروي، الذي يُصادف الذكرى المئوية لكأس العالم.

وأضاف دومينغيس، دون الإشارة صراحة إلى فكرته بشأن التوسيع: “كأس العالم هي الاحتفال الأكثر شعبية في العالم، ولا ينبغي استبعاد أحد من هذا الاحتفال”.

وقد قوبل اقتراح دومينغيس، الذي يسمح بإقامة المزيد من المباريات في الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي، مع بقاء معظم المباريات في إسبانيا والمغرب والبرتغال، بمعارضة كبيرة على مستوى عالم كرة القدم.

وأعرب رؤساء الهيئات الكروية الحاكمة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي عن معارضتهم للتوسع. وأضاف دومينغيس: “لا أدعوكم لتغيير موقفكم، بل للتفكير معًا في خلق شيء جدير بالتاريخ”.