تراجعت شركة ساوند كلاود عن تحديث مثير للجدل في شروط استخدام منصتها، وهو القرار الذي أثار موجة من الانتقادات الحادة من قبل المستخدمين. جاء هذا القرار بعد أن اعتقد الكثيرون أن البند الجديد يمنح المنصة الحق في استخدام المحتوى الصوتي المرفوع لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي.
في وقت سابق من هذا العام، قامت ساوند كلاود بهدوء بتعديل سياساتها، مما أدى إلى مخاوف حول إمكانية استخدام المحتوى من قبل الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الشركة نفت نيتها لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي باستخدام هذا المحتوى، إلا أن تصريحاتها لم تُبدد الشكوك المتعلقة بالمستقبل.
خطاب اعتذار رسمي
في خطاب مفتوح يوم الأربعاء، أقر إيليا سيتون، الرئيس التنفيذي للشركة، بأن الصياغة الجديدة كانت “فضفاضة وغير واضحة”. وأوضح أن الهدف من التحديث كان استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات مثل التوصيات ومنع الاحتيال، وليس لاستغلال محتوى المستخدمين في عمليات التدريب.
توضيح الشروط الجديدة
وبعد ردود الفعل السلبية التي تلقتها الشركة، قامت ساوند كلاود بإعادة صياغة الشروط للمرة الثانية. حيث أكدت أن المنصة لن تستخدم محتوى أي من مستخدميها لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي توليدية تتعلق بتقليد أو تركيب الصوت أو الموسيقى أو الهوية.
هذه الخطوة لاقت تأييدًا كبيرًا من مستخدمي المنصة، الذين اعتبروا أن ساوند كلاود قد حققت انتصارًا في مجال الخصوصية وحقوق المبدعين. كما أكدت على ضرورة الشفافية في التعامل مع التقنيات الحديثة.