لا يزال هناك الكثير من الغموض حول مستقبل تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، حيث تتعرض المنصة لاحتمالية فرض حظر. ومع ذلك، تسعى تيك توك لإطلاق ميزة جديدة يُعتقد أنها ستحدث تغييرًا جذريًا في تجربة المستخدم، لكن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات واسعة. بفضل تحديث جديد، سيتمكن المستخدمون من مشاركة الصور عبر الرسائل المباشرة، مما أثار قلق البعض.
تحسين التفاعل أم مخاطرة جديدة؟
تهدف هذه الإضافة إلى تعزيز فعالية ميزة الرسائل التي لم تحظَ بشهرة كبيرة مقارنةً بمنصات أخرى مثل إنستجرام وسناب شات. حاليًا، يُتاح استخدام الرسائل المباشرة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر، وتقتصر على مشاركة مقاطع الفيديو والملصقات فقط دون إمكانية إرسال الصور أو الملفات الأخرى.
أصوات التحذير من داخل الشركة
تثير المخاوف داخل تيك توك بشأن هذه الميزة الجديدة قلق مسؤولي السلامة والقانون، الذين يعبرون عن مخاوفهم من إمكانية استغلال الميزة في الابتزاز، خاصةً بين الفئات العمرية الأصغر. تشير التقارير المتزايدة إلى أن احتيالات استدراج الصور أصبحت تمثل خطرًا حقيقيًا يهدد سلامة القاصرين.
تشير بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى تسجيل أكثر من 13,000 حالة إكراه عبر الإنترنت تستهدف القاصرين منذ عام 2021 وحتى أوائل عام 2023. ومن بين هذه الحالات المأساوية، تم تسجيل انتحار 20 شخصًا، مما يسلط الضوء على الأبعاد الخطيرة لشيوع مثل هذه الممارسات.
بينما تعتزم تيك توك تحسين تجربتها للمستخدمين، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستؤدي هذه الميزة إلى زيادة التفاعل أم ستفتح أبواب المخاطر بشكل أكبر؟