تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة التصحر من خلال الغطاء النباتي

تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة التصحر من خلال الغطاء النباتي

عزز المركز الوطني لتنمية ومكافحة التصحر التعاون المشترك مع معهد “قانسو” لأبحاث مكافحة التصحر في جمهورية الصين الشعبية، حيث تم التركيز على مجالات عدة مثل مكافحة التصحر، وزحف الرمال، والجفاف، وتدهور الأراضي، وتأثير الجفاف في المناطق الجافة، بالإضافة إلى الإدارة المستدامة للأراضي الجافة. جاء هذا التعاون خلال توقيع الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر، مذكرة تفاهم مع المعهد، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لمعالي وزير المياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، إلى جمهورية الصين الشعبية.

استثمار في المملكة

خلال هذه الزيارة، التقى الدكتور العبدالقادر بعدد من الشركات الصينية بهدف الاستفادة من تجاربها، والدعوة لإطلاق مشاريعها الاستثمارية في المملكة. وتمحورت هذه المشاريع حول إدارة الأصول الطبيعية، وتأهيل المراعي، وإنشاء المنتجعات الصحراوية، بالإضافة إلى نقل تقنيات التشجير ومكافحة التصحر. تأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الاقتصاد الأخضر واستثمار أراضي الغطاء النباتي في المملكة.

شملت المباحثات مع ممثلي الشركات أحدث تقنيات زراعة المانجروف، التي تسهم في حماية السواحل وزيادة الغطاء النباتي وتعزيز الاستدامة البيئية. كما تم تناول تقنيات حماية البيئة، وسبل الاستفادة اقتصاديًا من النباتات الغازية من خلال تحويلها إلى منتجات بيئية قابلة للاستخدام. في هذا السياق، ناقش الدكتور العبدالقادر مع شركة متخصصة في التصاميم البيئية فرص التعاون لتصميم المتنزهات الوطنية والحدائق النباتية والمناطق الرطبة.

تأتي هذه الاجتماعات في إطار استكشاف فرص التعاون في الاستثمار مع عدد من الشركات الكبرى الصينية المرتبطة بمجالات ذات صلة، وضمن جهود المركز لتعزيز الشراكات الدولية واستكشاف حلول مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة.

يُذكر أن مركز الغطاء النباتي يهدف إلى تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها، والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات، ومكافحة قطع الأشجار. كما يشرف المركز على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها. يدعم المركز، من خلال مشروعاته المتنوعة، جهود مكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، مما يعزز التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.