فجر المهاجم أزمة جديدة داخل نادي نانت، قبل الجولة الأخيرة الحاسمة من بطولة الدوري الفرنسي، مما زاد من حدة التوترات في الأجواء الداخلية للنادي.
للموسم الثالث على التوالي، يعتذر مصطفى محمد عن خوض اللقاء الذي يأتي ضمن مبادرة الدوري الفرنسي السنوية لدعم المثلية، وهو ما فتح باب التساؤلات والغضب داخل النادي وخارجه، قبل مباراة مونبلييه التي تحمل أهمية كبيرة.
وغاب اللاعب عن تدريبات الفريق صباح اليوم، وفقًا لما ذكرته صحيفة “Ouest-France”، في الوقت الذي خرج فيه المدرب أنطوان كومباريه ليصرح في مؤتمره الصحفي بأن مصطفى يعاني من مشاكل عضلية ويتلقى العلاج، لكنه بدا مرتبكًا خلال حديثه في المؤتمر الصحفي.
من جانبها، كشفت شبكة “RMC Sport” أن غياب مصطفى محمد ليس بسبب الإصابة، بل لرفضه المشاركة في مباراة تحمل شعار دعم المثليين، مما يكرّر موقفه في موسمي 2023 و2024. وقد فرضت الإدارة غرامة مالية على اللاعب في الموسم الأول لرفضه المشاركة، لكنها لم تنجح في تغيير موقفه، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تصعيد جديد من النادي أو الرابطة الفرنسية.
ويُعد اللقاء المقبل مصيريًا لفريق نانت في صراعه لتفادي الهبوط، مما يزيد من حجم الإحباط داخل الفريق بسبب غياب أحد أبرز المهاجمين في توقيت حرج، حيث يحتل نانت المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 33 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن لو هافر صاحب المركز السادس عشر، الذي سيلعب دورة فاصلة مع بعض أندية الدرجة الثانية لمعرفة مصيره.
إن ما يحدث داخل نادي نانت يسلط الضوء على تحديات الرياضة الحديثة، إذ تتداخل القضايا الاجتماعية مع المنافسة الرياضية، مما يجعل من الضروري إيجاد توازن بين القيم والمبادئ والنتائج على أرض الملعب.