بيسان اسماعيل تروي تجربتها المروعة للهروب من سوريا عبر قارب الموت

بيسان اسماعيل تروي تجربتها المروعة للهروب من سوريا عبر قارب الموت

تفاصيل مُحزنة وراء خروج صانعة المحتوى من بلدها في الحرب

روت صانعة المحتوى تفاصيل مُحزنة حول مغادرتها من بلدها بسبب الحرب، وما واجهته من صعوبات خلال هروبها مع عائلتها.

فقدان والدها وقرار الهروب

أوضحت أنها عاشت تجارب مروعة مع أسرتها، أبرزها فقدان والدها، حيث لم تتمكن من الوصول حتى إلى جثته. وأكدت أن قرار مغادرة عائلتها لم يكن سهلاً أو سريعاً، بل جاء بعد دراسة طويلة من والدتها، التي قالت: “بصراحة، لا أعرف من أين أتت أمي بالشجاعة للخروج إلى مكان مجهول لا نعرف فيه أحداً. بعنا بيتنا لتأمين رحلة لجوء آمنة إلى تركيا، واستقالت من عملها وأنهينا كل شيء هناك.”

رحلة الهروب القاسية

على الرغم من أن والدتها أنفقت أموالاً طائلة لتأمين رحلة خروج آمنة إلى تركيا، بما في ذلك توفير قارب أكثر أماناً، إلا أنهم تفاجأوا بأن القارب كان يحمل ما لا يقل عن أربعين شخصاً، وهذا كان مخالفاً للاتفاق. ومع ذلك، لم يكن لديهم خيار سوى الخروج من خلاله، ووصفت القارب بأنه كان يشبه “عبارة الموت” بسبب خطورته.

تجربة السير في الجبال

تابعت سرد تفاصيل رحلة “الموت”، مشيرة إلى أنه كان لا بد من المضي قدمًا، إذ لم يكن هناك مجال للعودة بعد السير طوال ليلة كاملة للوصول إلى المكان في الجبل. في ذلك الوقت، كانت في الثانية عشرة من عمرها وشقيقها كان في التاسعة.

الخوف والتشجيع المتبادل

أكدت أن المشاعر التي كانت تسيطر عليهم آنذاك كانت الخوف الشديد، حيث كانوا يشجعون بعضهم البعض على المضي قدمًا، لأنه لم يكن هناك سبيل للعودة. بينما كانت والدتهما تسير في المنتصف لتجنب السقوط أو التعرض لأي مكروه.

قائد القارب المجهول

أكملت وصف تفاصيل الرحلة المرعبة، مشيرة إلى أن أكثر ما أثار الخوف داخلها هو عدم وجود قائد للقارب. حيث تبرع شاب مجهول بقيادته لمدة تقارب الساعتين حتى وصلوا إلى وجهتهم بسلام.

(الامارت 24)