ماركا تكشف حقيقة العرض السعودي الضخم لفينيسيوس

ماركا تكشف حقيقة العرض السعودي الضخم لفينيسيوس

كشف تقرير إسباني عن مفاجأة صادمة تتعلق بالمعلومات التي راجت في الأشهر الأخيرة حول وجود عرض سعودي ضخم لضم اللاعب البرازيلي.

في الفترة الماضية، تداولت وسائل إعلام إسبانية وعالمية أنباء حول عرض خيالي من الدوري السعودي لضم فينيسيوس، مقابل 200 مليون يورو سنوياً ولمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى 300 مليون يورو كرسوم انتقال لريال مدريد لإتمام الصفقة.

لكن صحيفة “ماركا” الإسبانية فاجأت الجميع بنفيها القاطع لهذه الأرقام، حيث وصفت العرض المزعوم بـ”الوهمي”.

أفادت الصحيفة في الوقت نفسه بأن وكلاء فينيسيوس عقدوا اجتماعين مباشرين مع كبار مسؤولي الدوري السعودي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف صياغة عرض يُمكن استخدامه كوسيلة للضغط على ريال مدريد لتحسين شروط عقد اللاعب البرازيلي مع النادي الملكي.

خلال الاجتماعين، تم مناقشة عدة بنود، كان من ضمنها إمكانية أن يصبح فينيسيوس سفيراً لكأس العالم 2034 المقرر إقامته في السعودية.

ورغم الشائعات التي روج لها المقربون من اللاعب حول الإغراءات المالية السعودية، أكدت “ماركا” أن “العرض الخرافي الذي يتضمن راتباً قدره 200 مليون يورو سنوياً لم يُطرح للنقاش في الاجتماعين المذكورين”.

خلافات بشأن التجديد

تُعيق المطالب المالية للاعب إتمام اتفاق تمديد عقده الحالي مع ريال مدريد، حيث يطلب راتباً مرتفعاً للغاية، وقد انخفض مؤخراً إلى 30 مليون يورو صافياً سنوياً، والذي يتضمن مكافأة التجديد. بينما ترغب الإدارة الرياضية للنادي الملكي في ألا يتجاوز الراتب الجديد للبرازيلي 20 مليون يورو.

وحسب “ماركا”، فإن المفاوضات بين فينيسيوس وريال مدريد قد توقفت مؤقتاً، في انتظار استئنافها قريباً. يُذكر أن اللاعب البرازيلي يتقاضى حالياً 17 مليون يورو سنوياً منذ تجديد عقده في 2022، وهو راتب مشابه لما يتقاضاه زميله الفرنسي كيليان مبابي، دون احتساب المكافآت الضخمة عند التوقيع.

تأتي معلومات “ماركا” بعد أيام قليلة من أخرى نشرتها مواطنتها “آس”، التي أكدت أن الطرفين (ريال مدريد واللاعب) توصلا بالفعل إلى اتفاق بتمديد العقد حتى 2030 براتب سنوي يصل إلى 20 مليون يورو، يتضمن بعض المكافآت المالية.

على الرغم من تسجيله 20 هدفاً وتقديمه 16 تمريرة حاسمة لزملائه في 50 مباراة بجميع البطولات، لا يزال أداء فينيسيوس بعيداً عن المستوى الاستثنائي الذي قدمه الموسم الماضي، والذي من خلاله نافس بقوة على جائزة الكرة الذهبية وحصد جائزة الأفضل “ذا بيست” المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2024. حيث طغى طابعه الانفعالي وشخصيته الجدلية على أدائه الفني داخل الملعب.

تزداد الأصوات داخل ريال مدريد تعبيراً عن استيائها من سلوك اللاعب، بسبب علاقته المتوترة مع اللاعبين الكبار في غرفة الملابس وعدم التزامه في الغالب بالواجبات الدفاعية. مما يطرح تساؤلات حول جدوى الاحتفاظ بلاعب “مثير للجدل”، وفق وصف الصحيفة ذاتها، خاصة بعد أن أصبح مبابي قائد المشروع الرياضي القادم.

بعض أصحاب هذه الأصوات المستاءة يرون أنه في حال ظهور عرض سعودي “مغري”، سيكون من الأفضل لريال مدريد وفينيسيوس قبوله.