
كشف جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول عن تفاصيل حاسمة في مسيرته الاحترافية، مؤكدًا أن الفشل في بداياته بالدوري الإنجليزي كان نقطة انطلاق نحو تحقيق المجد بقميص الريدز، حيث لعب محمد صلاح أولًا مع تشيلسي قبل أن ينتقل معارًا إلى فيورنتينا ثم روما، ليعود إلى ليفربول في عام 2017.
اقرأ أيضًا..
تحدث صلاح خلال فيلم وثائقي جديد من سلسلة “قصص الدوري الإنجليزي الممتاز”، عن لحظاته الأولى مع تشيلسي بعد انتقاله إليه في يناير 2014، قائلاً: “أتذكر أول مباراة لعبتها، أعتقد أنها كانت ضد نيوكاسل، كنت أهاجم من الجناح، وفجأة شعرت بضربة قوية وقلت في نفسي، كيف سأنجو هنا؟”.
وأشار إلى أنه أدرك سريعًا ضرورة التغيير والتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي، حيث قال: “أول شيء تعلمته حينها هو أنني بحاجة لأن أكون أقوى بدنيًا، بدأت أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية أكثر، واهتممت بالتعافي البدني والتكيف مع متطلبات الدوري”.
ورغم رحيله بعد فترة قصيرة من ستامفورد بريدج، أكد صلاح أن تلك التجربة كانت مفصلية في مستقبله كلاعب محترف، حيث قال: “ما زلت أقول إن تلك الفترة هي الأهم في حياتي، عندما بدأت أواجه الصعوبات هناك، سألت نفسي ماذا بعد؟ هل سأظل لاعبًا عاديًا أم أريد أن أكون لاعبًا مميزًا بالفعل؟”.
وأوضح أن ذلك التحدي الداخلي دفعه إلى تطوير نفسه على كافة المستويات، حيث أضاف: “كانت تلك لحظة محورية، بدأت أقرأ كثيرًا وأشاهد العديد من الفيديوهات على يوتيوب، ساعدني ذلك على تغيير سلوكي وطريقة تفكيري وكل شيء تقريبًا”.
إن التجارب التي مر بها محمد صلاح في بداية مسيرته لم تكن مجرد تحديات، بل كانت بمثابة دروس قيمة ساهمت في تشكيل شخصيته الرياضية، وهو ما يبرز أهمية مواجهة الصعوبات كجزء من رحلة النجاح، فكل لاعب يحتاج إلى تلك اللحظات الحاسمة التي تدفعه نحو التطور وتحقيق الأهداف.
تعليقات