انطلقت اليوم في الرياض فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين ويجمع مجموعة من المسؤولين، وقد أقيمت المنصة في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات حيث اجتمع ممثلون عن الجانبين السعودي والأمريكي.
في كلمة الافتتاح التي ألقاها وزير الاستثمار خالد الفالح، تم نقل تحيات القيادة إلى المشاركين، ويأتي هذا المنتدى بعد زيارة دونالد ترمب الرئيس الأمريكي للمملكة كأول محطة له خلال ولايته الحالية، مما يبرز أهمية هذا اللقاء.
أوضح الفالح في كلمته أن مستوى ونوعية الوفود المشاركة تشير إلى الالتزام المتزايد من الجانبين نحو تعزيز التعاون، وهذه العلاقات تشهد عليها أكثر من تسعة عقود من الشراكة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل، وتهدف إلى تحقيق مصالح اقتصادية مشتركة.
رؤية المملكة 2030 وفتح أبواب جديدة
تطرق الفالح كذلك إلى التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 حيث أكد أن الرؤية نجحت في تحقيق العديد من الأهداف المهمة، وتم التركيز على تنويع الاقتصاد وفتح آفاق استثمار جديدة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتقنية والسياحة والذكاء الاصطناعي.
فرص جديدة لتعزيز الشراكة
أشار الفالح إلى التحولات السريعة التي يعيشها العالم اليوم مؤكدًا أن هذه التغيرات ستعيد تشكيل الاقتصاد الدولي مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وقد تم التأكيد على الأهمية الكبيرة لبناء شراكات قوية ومستدامة تستند إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الطرفان.
في ختام حديثه أكد الفالح على أن العلاقات بين البلدين ليست مجرد علاقات اقتصادية بل تشكل أيضًا قوة للسلام والازدهار العالمي، وقد زادت فرص الأعمال في المملكة بشكل كبير نتيجة لرؤية 2030 مما يجعلها بيئة جذابة للاستثمار.
إن هذا المنتدى يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين السعودية وأمريكا، إذ يسهم في تبادل الأفكار والخبرات ويساعد على بناء مستقبل مشترك يعزز التنمية المستدامة ويحقق الأهداف المنشودة لكلا البلدين.
تعليقات