
تسعى الصين جاهدة لتعزيز قدراتها في تصنيع الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك كخطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الاقتصادية. تُعتبر هذه الروبوتات جزءاً أساسياً من خطة شاملة تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي ودعم الاقتصاد الوطني، خاصةً في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
استثمارات ضخمة في التكنولوجيا
أظهرت التقارير الصادرة عن شبكة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” أن شركات مثل AgiBot تقوم بتشغيل العديد من الروبوتات في بيئات العمل العادية. الهدف من ذلك هو جمع بيانات كبيرة تُستخدم لتدريب الروبوتات على أداء مهام معقدة، مما يسهم في دمجها بسلاسة في الحياة اليومية. وقد زار الرئيس الصيني شي جين بينج روبوتات AgiBot في شنغهاي، حيث عبّر عن رؤيته لمستقبل هذه التقنية، بما في ذلك إسهامها المحتمل في مجالات مثل الرياضة.
دعم حكومي غير مسبوق
تولي الحكومة الصينية اهتماماً بالغاً لدعم صناعة الروبوتات، حيث تم تخصيص أكثر من 20 مليار دولار لهذا القطاع العام الماضي. كما تم إنشاء صندوق بقيمة تريليون يوان لدعم الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا. وفي عام 2024، بلغ إجمالي مشتريات الصين من الروبوتات 214 مليون يوان، مما يعكس رؤية الحكومة لتسريع الابتكار والنمو في هذا المجال.
فائدتها في مواجهة نقص العمالة
ورغم المخاوف المتعلقة بتأثير الروبوتات على سوق العمل – حيث يعمل نحو 123 مليون شخص في قطاع التصنيع – ترى الحكومة أن هذه التكنولوجيا قد تساهم بشكل فعّال في سد الفجوات الوظيفية، وخاصةً فيما يتعلق برعاية المسنين. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت الحكومة برامج تأمين ضد البطالة لمواجهة آثار إدخال الروبوتات إلى سوق العمل، مما يعكس حرص الحكومة على تخفيف تأثير التحولات الاقتصادية السلبية.
تطلعات نحو ثورة صناعية جديدة
في ديسمبر الماضي، أطلقت الحكومة خطة وطنية لرعاية المسنين تشجع على دمج الروبوتات ضمن هذا المجال الحيوي. ومع تقدم الدعم الحكومي والتكنولوجيا المتطورة، يُعتقد أن الصين ستصبح واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الابتكار المرتبط بالروبوتات والذكاء الاصطناعي.
تعليقات