دخل الخلاف المالي بين نادي باريس سان جيرمان ونجمه السابق كيليان مبابي مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا، حيث رفع مبابي، مهاجم ريال مدريد الحالي، دعوى قضائية يطالب فيها بالحصول على 55 مليون يورو من باريس سان جيرمان، تمثل رواتب ومكافآت لم تُصرف له عن الموسم الماضي.
تعتبر إدارة سان جيرمان أن مبابي تعمّد تأخير التجديد في محاولة للضغط على النادي، مما تسبب في خسائر مالية ومعنوية، وفقًا لما ذكره محامي النادي خلال جلسة عُقدت مؤخرًا في محكمة باريس الابتدائية.
وقال أحد محامي باريس سان جيرمان لوكالة فرانس برس: “مبابي يدين لباريس سان جيرمان بهذا المبلغ نتيجة لتكتيكاته التأجيلية التي تسببت بأضرار للنادي”، وأضاف: “الهدف ليس استعادة هذا المبلغ، بل إثبات أن مطالبة اللاعب غير مبررة إذا كان هو في الواقع من يدين لنا”.
في جلسة الاستماع يوم الاثنين، أوضح محامو باريس سان جيرمان للقضاة أن مبابي لم يقدم أدلة كافية، وأنه لا ينبغي أن يحصل على هذا المبلغ (55 مليون يورو)، بينما يتمسك ممثلو مبابي بأن مستحقاته قانونية، وأن الحجز التحفظي الذي حصلوا عليه بقيمة 55 مليون يورو يعكس أحقية مطالبهم، في انتظار صدور حكم نهائي في 26 مايو الجاري.
على الجانب الآخر، يؤكد باريس سان جيرمان أن المبلغ غير مستحق، لأن هناك اتفاقًا شفهيًا تم بين اللاعب ورئيس النادي ناصر الخليفي في صيف 2023، وهو ما ينفيه محامو مبابي، مشيرين إلى عدم وجود وثائق تثبت هذا الاتفاق.
وبالتوازي مع النزاع أمام المحاكم المدنية، يسعى محامو مبابي إلى اللجوء إلى القضاء العمالي، خاصة في ظل تراجع الجهات الرياضية عن التدخل واعتبارها نفسها غير مختصة.
لا يزال الملف مفتوحًا، والخلاف بين الطرفين قد تكون له تداعيات قانونية وإعلامية كبيرة، خاصة بعد انتقال مبابي رسميًا إلى ريال مدريد، واحتفاظه بمطالبه المالية تجاه ناديه السابق، مما يزيد من تعقيد الوضع ويعكس التوتر القائم بين اللاعب وناديه السابق.
تعليقات