انتهت رحلة طويلة وشاقة لمركبة فضائية سوفيتية بعد أكثر من خمسة عقود من الدوران حول كوكب الأرض. حيث سقطت مركبة كوزموس 482، التي كانت تهدف لاستكشاف كوكب الزهرة، في المحيط الهندي بالقرب من جاكرتا في إندونيسيا. وقد أكدت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس هذا الحادث.
رحلة إلى الفضاء تنتهي بشكل مفاجئ
لم يكن سقوط كوزموس 482 حدثاً عادياً؛ إذ أُطلقت هذه المركبة في عام 1972 كجزء من برنامج فينيرا لاستكشاف كوكب الزهرة. ومع ذلك، واجهت المركبة مشاكل تقنية أعاقت هبوطها على الهدف المرسوم، مما جعلها تدور في مدارٍ إهليلجي حول الأرض لفترة طويلة.
توقعات متعددة حول موقع السقوط
تتفاوت التقديرات بشأن مكان سقوط المركبة، حيث يُعتقد أنها سقطت في البحر. الغموض يحيط بالحادثة، ولم يتم التأكد منها بشكل نهائي حتى الآن. بعض الوكالات والمنظمات الفضائية تتوقع أن المسار الذي اتخذته المركبة قد يسمح لها بالعودة من البر الرئيسي لجنوب آسيا إلى شرق المحيط الهادئ.
التوثيق الفلكي والمواصفات الفنية
خلال مسارها الأخير، تمكن الفلكي جيانلوكا ماسي من التقاط صورة للجسم الفضائي وهو يعبر فوق مدينة روما. وهذا يشير إلى أن المركبة ظلت موضع اهتمام العلماء حتى اللحظات الأخيرة. يبلغ وزن كوزموس 482 حوالي 495 كيلوجراماً، بينما يتراوح عرضها حول المتر الواحد.
ونظراً لحجمها وسرعتها المحتملة عند سقوطها، يُعتقد أنها قد تصطدم بالأرض بسرعة تصل إلى 240 كيلومتراً في الساعة. هذا الأمر يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تعليقات