
على الرغم من أن خدمة خرائط آبل تُعتبر الخيار الافتراضي للملاحة على أجهزة iOS، إلا أن العديد من مستخدمي آيفون يفضلون استخدام خرائط جوجل. يعود هذا التفضيل جزئيًا إلى تجارب سابقة لمستخدمين واجهوا مشاكل جسيمة عند الاعتماد على خرائط آبل في بداياتها. فعند إصدارها في عام 2012، كانت البيانات المقدمة مليئة بالأخطاء، مما جعل بعض المستخدمين يتعرضون لمواقف خطيرة أثناء تنقلاتهم.
تجارب مريرة للمستخدمين
من أبرز هذه التجارب حالة مجموعة من المستخدمين الذين حاولوا الوصول إلى مدينة ميلدورا في أستراليا، ليجدوا أنفسهم في مناطق نائية للغاية. وقد أفادت التقارير أنهم واجهوا ظروفًا مناخية قاسية وصلت إلى 115 درجة فهرنهايت، مما زاد من حدة الموقف بسبب نقص المياه ووجود الحياة البرية الخطرة. اعتبرت الشرطة هناك أن الاعتماد على خرائط آبل في تلك اللحظة كان “مهددًا للحياة”.
تحسينات مستمرة من آبل
لمواجهة هذه التحديات، اتخذت آبل خطوات جدية لتحسين خدماتها. بدلاً من الاعتماد على بيانات خارجية فقط، قامت بجمع معلومات جديدة بشكل مستقل؛ حيث أرسلت شاحنات مجهزة خصيصًا لاستكشاف الطرق. بالإضافة إلى ذلك، عمل فريق مكون من موظفي آبل مع حقائب ظهر تحتوي على أدوات لجمع البيانات اللازمة.
بالفعل، شهدت خرائط آبل تقدمًا ملحوظًا مع مرور الوقت، رغم أن مستخدمي النقل لا يزالون يجدون أن خرائط جوجل تتفوق عليها. ومع إصدار نظام iOS 18، أضافت آبل ميزة جديدة تسمى “الملاحظات”، وهي خاصية غائبة عن خرائط جوجل. تتيح هذه الميزة للمستخدمين إضافة ملاحظات خاصة حول المواقع التي يزورونها، مما يوفر قيمة إضافية لهم.
مع هذه الابتكارات المستمرة، يبدو أن خرائط آبل تسعى جاهدة لجذب المستخدمين الذين اعتادوا على استخدام خرائط جوجل. وهذا يعكس التزام الشركة بتحسين تجربتها مع المستخدم وتقديم خدمات أفضل تلبي احتياجاتهم.
تعليقات