شهد مطار نيوارك في ولاية نيوجيرسي انقطاعًا مفاجئًا للتيار الكهربائي، مما أدى إلى توقف شاشات الرادار خلال فترة كانت فيها حركة الطيران منخفضة. وقع الحادث في الساعة 3:55 صباحًا واستمر انقطاع الكهرباء لمدة حوالي 90 ثانية، وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وفقًا لمصادر، جاء هذا الانقطاع نتيجة لخلل في الاتصالات في منطقة “ج” بمركز مراقبة اقتراب الرادار بمطار فيلادلفيا. خلال تلك الفترة الحرجة، تلقى مراقبو الحركة الجوية اتصالات من طائرة شحن تابعة لشركة فيديكس تُشير إلى تعطل أنظمتها. كما اضطر المراقبون إلى طلب من الطائرة الخاصة البقاء على ارتفاع عالٍ لتفادي أي مشكلات محتملة أثناء الهبوط.
تبعات الاستقالة الجماعية
في أعقاب هذه الحوادث، أفيد بأن أكثر من 20% من مراقبي برج المراقبة في نيوارك قد استقالوا من العمل. جاء هذا القرار القلق بعد الانقطاع الأول للتيار الكهربائي، حيث اختار العديد من الموظفين “إجازات نفسية” وفقًا لقانون تعويض الموظفين الفيدراليين الذي يوفر إجازة مدفوعة للأفراد الذين يتعرضون لضغوط أو صدمات.
انتقادات الرئيس التنفيذي
من جانبه، انتقد سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، غياب الموظفين الفيدراليين. وقد ألقى اللوم عليهم لتفاقم الأزمات بعد انقطاع الكهرباء، مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات. وأكد كيربي في تصريحاته أن مطار نيوارك يعاني من نقص مزمن في الكوادر البشرية، مما يعيق قدرة المطار على التعامل مع عدد الرحلات الجوية المقررة مستقبلاً.
باختصار، تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية توفر الكوادر المؤهلة لضمان سلامة الرحلات الجوية وسط التحديات المستمرة التي تواجه مجال مراقبة الحركة الجوية.
تعليقات