شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 2 في المئة خلال جلسة التداول الأخيرة، مما يدل على تحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل، ويأتي هذا الارتفاع في ظل التفاؤل الذي نتج عن تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، بالإضافة إلى المحادثات المستمرة بين واشنطن وبكين.
زيادة ملحوظة في أسعار النفط
سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 1.07 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 63.91 دولار عند التسوية، وفي الوقت نفسه، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.11 دولار، أي نحو 1.9 في المئة، ليصل إلى 61.02 دولار للبرميل.
أثر التصريحات السياسية على السوق
عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أهمية فتح السوق الصينية أمام البضائع الأمريكية، مؤكدًا أن فرض رسوم جمركية تصل إلى 80 في المئة على المنتجات الصينية قد يكون مناسبًا، وذلك بعد إعلانه عن اتفاق لتقليل الرسوم الجمركية على صادرات السيارات والصلب من المملكة المتحدة.
في تحليل له، أشار أليكس هودس، محلل النفط لدى شركة ستون إكس، إلى أن أسواق الطاقة بدأت تتعافى بعد فترة من الركود، وارتفعت أسهم التفاؤل مع تحسن العلاقات التجارية مما أدى إلى انتعاش الأسعار.
التحديات والأسئلة حول المستقبل
أفادت البيانات بأن الرسوم الجمركية المفروضة حاليًا على الواردات الصينية تبلغ 145 في المئة، وفي هذا السياق أوضحت تقارير أن الصادرات الصينية شهدت ارتفاعًا أسرع من المتوقع في أبريل بينما انخفضت الواردات بشكل طفيف مما يوفر دعمًا لبكين قبل بدء مفاوضات جديدة.
نيكوس تزابوراس، كبير محللي السوق في ترادو، أشار إلى أن التوترات في الشرق الأوسط ساهمت أيضًا في تعزيز أسعار النفط مما يضيف بُعدًا جديدًا للرؤية الحالية للعرض والطلب.
أما ماركوس مكجريجور رئيس أبحاث السلع في شركة كونينغ فقد حذر من أن التوقعات بشأن أسعار النفط لا تزال غير مؤكدة مؤكدًا أن الأمور ستعتمد بشكل كبير على مسار الاقتصاد الأمريكي والسياسة التجارية للولايات المتحدة فضلاً عن تأثير العقوبات المفروضة على إيران وروسيا.
وأظهر مسح أجرته وكالة رويترز حدوث انخفاض طفيف في إنتاج منظمة أوبك حيث ساهمت التحديات التي تواجهها كل من ليبيا وفنزويلا والعراق في هذا النقص.
ختاماً:
من الواضح أن الوضع الراهن يتطلب متابعة دقيقة للأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية العالمية, إذ إن أي تغييرات قد تؤثر بشكل مباشر على أسواق الطاقة وأسعار النفط مستقبلاً, لذا ينبغي للمستثمرين والمحللين البقاء يقظين لمتابعة هذه المتغيرات المهمة.
تعليقات