المرور بأناملك على شاشة جوالك: روتين يومي وأبعاد جديدة
أصبح تصفح شاشة هاتفك المحمول جزءًا لا يتجزأ من روتينك اليومي، بل يمكن القول إنه بات فعلًا لحظيًا. تتنقل بين المؤثرين الذين يروجون للمطاعم، وآخرين يسوقون لمتاجر الملابس، وثالثين يتحدثون عن العقارات، وفي شتى المجالات الأخرى. ومع كل نقرة تعبر بها عن إعجابك أو تشارك محتوى معين، يزداد دخل هؤلاء المؤثرين من المشاهدات والإعلانات.
التساؤلات حول التأثير والخداع
لكن، هل تساءلت يومًا إن كنت تتعرض للخداع، وتساهم في إثراء شخص لا يستحق ذلك؟ في الكثير من الأحيان، قد تجد نفسك تروج لشخص يغير من مفهوم النجاح، ويقدم نموذجًا غير كفؤ للشباب، يربط بين حب الظهور وتكوين الثروات.
حوادث تثير القلق
لقد شهدنا العديد من الوقائع التي أثارت هذه التساؤلات، كان من بينها ما حدث في الكويت في عام 2022. حيث ألقت السلطات القبض على نحو 20 من مشاهير السوشيال ميديا بعد تحقيقات استمرت لأشهر، بسبب تضخم أرصدتهم البنكية. وقد عُرفت هذه القضية بـ”غسل أموال مشاهير الكويت”.
وفي الإمارات، كشفت إدارة مكافحة شرطة دبي عن ضبط محتـال جمع تبرعات إلكترونية بزعم توزيعها على الفقراء، لكنه استخدمها لتحقيق ثراء شخصي وشراء عقارات باسمه في دبي. وقد استغل هذا المحتـال مشاهير للترويج له، وتمكن من جمع التبرعات لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتم ضبطه. وتبين أنه لم يكن يمتلك أي ترخيص رسمي، كما خضع المؤثرون الذين روجوا له للتحقيق، بسبب مساهمتهم في إضفاء شرعية زائفة على عملياته الاحتيالية.
قضايا غسل الأموال في المملكة
وفي المملكة، تورط أحد المشاهير في عام 2023 في قضية غسل أموال، حيث اتفق مع صاحب منتج عقاري على نشر إعلان له وتصوير دعاية للمنتج. وبعد انتهاء الإعلان، تفاجأ بأن مندوبًا جاء لتسليمه قيمة الإعلان، وقام المشهور بتحويل المبلغ إلى شركة من أشهر كيانات غسل الأموال.
فتح ملف المؤثرين: أسئلة صعبة وإجابات مطلوبة
تفتح “اليوم” ملف المؤثرين الشائك، حيث تستطلع آراء عدد كبير من المختصين في المجالات المرتبطة، وتطرح الأسئلة الصعبة: هل هناك ضوابط لدخل المشاهير؟ وهل هم مؤثرون إيجابيًا أم مجرد أدوات للإعلانات والترويج؟ وهل توجد عقوبات للمحتوى الخادع الذي انتشر مؤخرًا على يد بعض المشاهير؟
لقد أعدت “اليوم” ملفًا متكاملًا عن هذه القضية التي باتت تؤثر على الجمهور السعودي، فلا تفوتوا متابعته!
تعليقات