
يُعتبر بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، واحدًا من أبرز الشخصيات العالمية المعروفة بأعمالها الخيرية. من خلال مؤسسة جيتس التي أُنشئت عام 2000، يسعى هذا الملياردير إلى بذل جهود كبيرة لتحسين حياة الأفراد حول العالم. وقد أعلن مؤخرًا عن خطط طموحة تتمثل في استثمار 200 مليار دولار على مدار العقدين القادمين، بهدف دعم البرامج الصحية وتمكين الجميع من عيش حياة صحية.
في تدوينة له، استشهد جيتس بعبارة شهيرة للفاعل الخيري أندرو كارنيجي والتي تقول “من مات غنيًا مات مهانًا”. وأكد التزامه بتغيير هذا التصور، حيث يخطط للتبرع بـ 99% من ثروته التي تقدر حاليًا بـ 108 مليارات دولار خلال العقدين المقبلين. كما تحدث عن تغييرات في سياسات المؤسسة لضمان تحقيق أهدافها بشكل أسرع.
أهداف مؤسسة جيتس الطموحة
على مدى خمسة وعشرين عامًا، تمكنت مؤسسة جيتس من التبرع بأكثر من 100 مليار دولار. وفي هذه المناسبة، أعلن جيتس عن ثلاثة طموحات أساسية ستركز عليها المؤسسة في الفترة المقبلة. أولاً، يسعى إلى خفض معدلات وفيات الأمهات والرضع من خلال تحسين التغذية لكل من الأمهات والأطفال وتحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال.
ثانيًا، يتعهد جيتس بالقضاء على الأمراض المعدية، حيث أكد أن المؤسسة تستهدف إنهاء تفشي الحصبة والملاريا. ويعتبر أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تخفيض تكاليف العلاج لتصبح متاحة للجميع.
تحديات مواجهة الفقر
في حديثه عن مشكلة الفقر، انتقد جيتس الحكومات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لتقليص ميزانياتها الخاصة بالمساعدات الخارجية. وقد أبدى قلقه بشأن إمكانية استمرار تلك البلدان في دعم الفئات الأضعف. وأكد أن مؤسسة جيتس ستظل ملتزمة بمساعدة الشعوب على الخروج من دائرة الفقر مهما كانت التحديات.
يظهر بيل جيتس من خلال جهوده أن إعادة توزيع الثروات والموارد قد تلعب دورًا حاسمًا في تحسين حياة الملايين. ويسعى عبر خططه الطموحة إلى ترك إرث دائم يساهم في خلق عالم أفضل.
تعليقات