
يعيش مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الماضية، حالة من القلق والترقب مع اقتراب إصدار قرار بشأن الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب مخالفات مالية على مدار السنوات الماضية.
يتزايد القلق في صفوف جماهير مانشستر سيتي، حيث يواجه النادي احتمالية فرض عقوبات صارمة قد تصل إلى حد الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
وتقدمت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بشكوى قانونية ضد مانشستر سيتي، زاعمةً ارتكابه 115 مخالفة مالية بين عامي 2009 و2018، حيث تقترب هذه القضية من نهايتها، وفقًا لما أكدته صحيفة “ماركا” الإسبانية.
وأشار الخبير في الشؤون المالية لكرة القدم، كيران ماغواير، إلى أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز وجهت لمانشستر سيتي ثلاث تهم أساسية هي:
- التلاعب في الإيرادات: حيث زعمت إدارة مانشستر سيتي أنها تلقت أموالاً من رعاة، بينما كانت تلك الأموال في الواقع مساهمات من مالك النادي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
- رفض مانشستر سيتي التعاون مع رابطة الدوري الإنجليزي خلال التحقيقات الجارية.
- دفع النادي أموالاً لأشخاص خارج السجلات الرسمية.
وأوضح ماغواير أن التهمة الأخيرة تتعلق بالمدرب الإيطالي الأسبق لمانشستر سيتي، روبرتو مانشيني، الذي كان يتقاضى حوالي مليوني جنيه إسترليني سنويًا من “السيتزنس”، بالإضافة إلى مليونين آخرين من نادٍ في أبو ظبي مقابل أربعة أيام عمل فقط طوال السنة، مما يشير إلى أن هذا المبلغ كان بمثابة رواتب غير مُعلنة دُفعت للمدرب الإيطالي.
في غضون ذلك، أشار دام بلاملي، خبير آخر في الشؤون المالية الرياضية، إلى أن “العقوبات المحتملة على مانشستر سيتي تشمل غرامات مالية، خصم نقاط، الهبوط إلى درجة أدنى، أو حتى سحب الألقاب”.
وشدد بلاملي على أن جميع هذه القرارات “تقع ضمن صلاحيات رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز”.
وحسبما أفادت “ماركا”، فإن التكاليف القانونية والتجارية لهذه القضية مرتفعة للغاية وقد تتجاوز حاجز الـ100 مليون جنيه إسترليني.
وأكد ماغواير أن هذا المبلغ سيُدفع في النهاية من أحد الطرفين، حيث إذا خسر مانشستر سيتي القضية، فسيتحمل هو التكاليف، أما إذا انتصر، فستكون الأندية الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز هي من ستتحملها.
تعليقات