شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية تطورات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة. حيث كشف مجلس الذهب العالمي عن وصول التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى 115.3 طن في شهر أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى للتدفقات منذ مارس 2022. ومن اللافت أيضًا أن قيمة الأصول المدارة في هذه الصناديق قد زادت لتصل إلى 379 مليار دولار، مما يعني نموًا شهريًا بنسبة 10%. ويعتبر هذا استمرارًا لسلسلة من الارتفاعات التي استمرت لخمس شهور متتالية.
أسعار الذهب في مصر: استقرار وهدوء في التداول
على الجانب الآخر، سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من الاستقرار اليوم السبت بعد إغلاق البورصة العالمية أبوابها. وقد لوحظ أن التداولات كانت ضعيفة بعض الشيء، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 – والذي يعتبر الأكثر انتشارًا بين المصريين – سعرًا بلغ 4735 جنيه. أما الجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى 37880 جنيه. وبالنسبة لباقي الأعيرة، فقد بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5411 جنيه، بينما سجل عيار 18 سعرًا قدره 4058 جنيه، وكان العيار 14 عند مستوى 3156 جنيه.
تطورات السوق العالمي ونظرة المستثمرين
عالميًا، حقق الذهب مكاسب أسبوعية مع ارتفاعه بأكثر من 1% يوم الجمعة الماضية ومع تراجع سعر الدولار أمام باقي العملات. وهذا جعل المعدن الأصفر يحافظ على بريقه كملاذ آمن وسط استمرار التوترات الجيوسياسية. وقد وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 3340.29 دولار للأونصة، محققًا مكسب أسبوعي بنسبة تصل إلى 3.1%.
الاهتمام في جميع الأسواق خلال الفترة المقبلة منصب على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المقرر لها نهاية هذا الأسبوع. وتُشير جميع التوقعات إلى أن أي جديد سيؤثر بشكل كبير على تداولات الذهب الذي يُعتبر دائمًا “خزنة الأمان” وقت الضباب الاقتصادي والسياسي. والجدير بالذكر أن سعر الذهب ارتفع عالميًا بأكثر من 27% منذ بداية العام، وانتهت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بسعر قدره 3344 دولار عند التسوية.
من الواضح أن الذهب لا يزال يحتفظ بمكانته كواحد من أهم وأأمن الملاذات الاستثمارية على مستوى العالم. ويتابع الناس في مصر الأسعار أولاً بأول وينتظرون إشارات من السوق العالمي قبل اتخاذ قراراتهم.
تعليقات