
تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها في مجال الصناعات الدوائية، حيث يقوم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، بزيارة رسمية إلى الدنمارك. تهدف هذه الزيارة إلى دفع عجلة التعاون الاستثماري وتوطين الإنتاج الدوائي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في الأمن الصحي.
شراكات استراتيجية لتعزيز الإنتاج المحلي
تركز هذه الزيارة على تعزيز صناعة الأنسولين والعلاجات الحيوية داخل المملكة. سيتضمن البرنامج لقاءات مع الشركات الرائدة مثل Novo Holdings، حيث يجري الوزير الخريف محادثات مع كبار التنفيذيين بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية للأنسولين واستكشاف فرص جديدة في مجال العلاجات الحيوية.
تقدم ملحوظ في توطين الأدوية
تأتي هذه الجهود كاستجابة لاتفاقية ثلاثية وُقعت في أكتوبر 2024، والتي تهدف إلى توطين أنواع مختلفة من منتجات الأنسولين. وقد حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في تقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث انخفض من 80% إلى 70% خلال السنوات الأربع الماضية. أدت هذه المبادرات أيضًا إلى إدخال تقنيات تصنيع متطورة تشمل إنشاء منشآت متخصصة لإنتاج الأدوية.
التوجه المستقبلي للابتكار والاستثمار
تؤكد هذه الزيارة التزام المملكة بتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات في القطاع الصحي. كما تحقق المملكة معايير جديدة في صادراتها الدوائية التي وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار ريال، بينما تستهدف توطين ما يصل إلى 90% من إنتاج الأنسولين بحلول عام 2027.
في إطار خطط توطين أكثر شمولاً، تستعد المملكة للاستثمار في مجالات البحث والتطوير لإنشاء لقاحات ومنتجات بلازما جديدة تتيح خلق أكثر من 8000 فرصة عمل. تحت إشراف لجنة تصنيع اللقاحات والعلاجات الحيوية، تتجه هذه الاستراتيجيات نحو إنشاء شراكات دولية تدعم موقع المملكة كمركز إقليمي متقدم في الصناعات الطبية.
تعليقات