
شهدت البورصة المصرية خلال الأسبوع الأول من شهر مايو حركة قوية وغير متوقعة في أسعار عدد من الأسهم، مما جعل الكثير من المستثمرين يتابعون السوق عن كثب بتوقعات عالية. جاء ذلك بعد الارتفاع الملحوظ الذي حققته بعض الشركات بشكل لافت للنظر، ورغم التقلبات التي شهدتها بعض المؤشرات، استطاعت مجموعة من الشركات تحقيق ارتفاعات قوية تجاوزت نسبتها العشرين في المئة. وهذا على الرغم من أن باقي السوق شهد خسائر وانخفاضات بسيطة في بعض المؤشرات الرئيسية. بدأ المستثمرون الذين دخلوا الأسبوع الأول من الشهر يركزون على الأسهم التي حققت قفزات ضخمة، وبدأت قصص النجاح ترتبط بتلك الشركات التي أظهرت أداءً مذهلاً وكسر توقعات السوق.
أسهم أبهرت السوق
من أبرز الأسهم التي لمعت كانت أسهم كوبر للاستثمار التجاري والتطوير العقاري التي ارتفعت بنسبة 20.06% ليصل سعر السهم إلى 0.826 جنيه. وبشكل مشابه، صعد سهم الإسماعيلية مصر للدواجن بنسبة 20.17% ليصل إلى 11.320 جنيه، بينما حقق سهم الخدمات الملاحية والبترولية-ماريديف زيادة قدرها 21.22% ليصل إلى 0.297 جنيه.
أما المفاجآت الكبيرة فكانت مع برايم القابضة للاستثمارات المالية التي زادت بنسبة 22.55% وسعرها أصبح 1.250 جنيه، والعامة للصوامع والتخزين التي أذهلت السوق بزيادة بلغت 25.68% لتصل إلى 192.880 جنيه، بالإضافة إلى أسهم مثل جولدن كوست السخنة للاستثمار السياحي ورمكو لإنشاء القرى السياحية وكريستمارك للمقاولات والتطوير العقاري، حيث تراوحت نسب الزيادات لديهم ما بين 26% و32%.
يونيباك تسحب البساط
لكن إذا تحدثنا عن البطل الحقيقي لهذا الأسبوع، فهو سهم يونيفرسال لصناعة مواد التعبئة والتغليف والورق-يونيباك الذي قفز بنسبة مذهلة بلغت 37.63% ليصل إلى 1.079 جنيه، وهو أعلى معدل نمو بين الأسهم التسعة.
المؤشرات العامة: تباين ودهشة
رغم الإنجازات لبعض الأسهم، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة “ايجي اكس 30” انخفاضًا قدره 1.1% وأغلق عند مستوى31772.04 نقطة؛ بينما حقق مؤشر “إيجى إكس 70 متساوي الأوزان” صعودًا بـ1.15%. كما زاد مؤشر “إيجى إكس100” بنسبة0.37%. في المقابل، انخفض مؤشر “إيجى إكس30 محدد الأوزان” بمعدل1.06%. أما مؤشر “تميز”، فقد قفز بنسبة2.83% ليصل إلى12041.94 نقطة.
بين التراجعات والصعود اللافت الذي رافقه مضاربات قوية ونتائج أعمال ممتازة، يبقى تركيز المستثمرين في الفترة القادمة على الأسهم التي تشهد تحركات قوية أمرًا مهمًا؛ لأن السوق قد يقدم فرصًا أخرى قريبًا لا تقل عن المفاجآت التي شهدناها في الأسبوع الأول من مايو.
تعليقات