ألونسو يقترب من تدريب ريال مدريد بعد مغادرته ليفركوزن

أعلن الإسباني شابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الألماني، عن مغادرته للفريق مع نهاية الموسم الحالي، وذلك قبل عام من انتهاء عقده. تأتي هذه الأخبار وسط تقارير تشير إلى احتمال توليه مسؤولية تدريب نادي ريال مدريد الإسباني.

وخلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم الجمعة، صرح ألونسو قائلاً: “الوقت مناسب” للإعلان عن رحيله، لكنه لم يفصح عن وجهته المقبلة، مشيراً إلى أنه “ليس الوقت المناسب للحديث عن المستقبل”.

تولى ألونسو، النجم السابق للمنتخب الإسباني، قيادة باير ليفركوزن في أكتوبر 2022، وتمكن من قيادته لتحقيق ثنائية الدوري والكأس من دون خسارة في الموسم الماضي.

وأضاف: “هاتان المباراتان (أمام بوروسيا دورتموند وماينتس) ستكونان الأخيرتين لي كمدرب لباير ليفركوزن”. وتشير تقارير من وسائل الإعلام الإسبانية والألمانية إلى أنه قد يتولى تدريب ريال مدريد، الفريق الذي يحمل لقب الدوري الإسباني، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وأوضح ألونسو، الذي بدأ مسيرته الاحترافية في ريال سوسيداد قبل أن ينتقل إلى ليفربول (2004-2009) ثم إلى ريال مدريد (2009-2014) وأخيرًا بايرن ميونخ (2014-2017)،: “تحدثنا كثيرًا مؤخرًا عن التوقيت المناسب للإعلان عن هذا القرار، والآن هو الوقت المناسب”.

تدريب ريال مدريد

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية والألمانية، من المتوقع أن يتولى ألونسو، البالغ من العمر 43 عامًا، تدريب ريال مدريد اعتبارًا من صيف 2025، بعد كأس العالم للأندية، بعقد يمتد لثلاث سنوات، مع دفع تعويض يبلغ حوالي 12 مليون يورو (13.5 مليون دولار) إلى باير ليفركوزن.

وعبر ألونسو عن مشاعره قائلاً: “إنه وقت تختلط فيه المشاعر. لن أتحدث عن المستقبل الآن. سيكون لدينا وقتنا الخاص لنودّع الجماهير، ويجب أن نستمتع بهذه اللحظة. لقد تحدثت مع اللاعبين والجهاز الفني والعديد من الأشخاص الذين ساعدوني خلال هذه السنوات الثلاث الرائعة”.

بعد اعتزاله، بدأ ألونسو مسيرته التدريبية مع الفئات السنية في ريال مدريد، ثم تولى تدريب الفريق الرديف لريال سوسيداد بين عامي 2019 و2022.

وبعد التعادل مع فرايبورغ، انتهت آمال باير ليفركوزن في الاحتفاظ باللقب الذي استعاده بايرن ميونخ. وسينهي ليفركوزن الموسم في المركز الثاني بغض النظر عن نتائج آخر مرحلتين.

عند انضمامه في عام 2022، كان الفريق يُصارع الهبوط، لكنه أعاد توجيه مسار الفريق بسرعة لينهي الموسم في المركز الخامس ويصل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

بعد تدعيم الفريق بلاعبين بارزين مثل السويسري غرانيت تشاكا، والنيجيري فيكتور بونيفايس، والإسباني أليكس غريمالدو، قاد ألونسو الفريق إلى تحقيق أول ثنائية محلية من دون هزيمة في تاريخ الكرة الألمانية (34 مباراة، 28 فوزًا و6 تعادلات).

وبفوزه باللقب، أنهى ألونسو العقدة التي لاحقت ليفركوزن، والتي كانت تجسد تاريخه الطويل في الوصافة والخسارات في النهائيات (5 وصافات في الدوري، 3 خسائر في نهائي الكأس، بالإضافة إلى خسارة نهائي دوري الأبطال 2002)، رغم أنه احتل المركز الثاني في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم الماضي.

في موسم 2024-2025، نافس باير ليفركوزن بايرن ميونخ حتى الأسابيع الأخيرة، وهو في طريقه لتحقيق ثاني أعلى عدد من النقاط في تاريخه، على الرغم من خروجه من نصف نهائي الكأس أمام أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثالثة، ومن دوري الأبطال أمام بايرن في ثمن النهائي.