
في أجواء مميزة تملؤها الروحانية والتقدير لتاريخ المكان، أنهى شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية جولته في سانت كاترين اليوم بزيارة مهمة لـ”دير سانت كاترين” في قلب وادي الدير. هذا المكان لطالما كان عنوانًا للسلام والتقاء الأديان السماوية، وهو واحد من أهم المعالم التاريخية والدينية في مصر والعالم أجمع. فالدير ليس مجرد مبنى، بل هو قطعة من التاريخ الحي، وقد شهد على قصص عظيمة وأحداث مشرفة عبر العصور.
الاستقبال في أجواء سحرية
عند وصوله إلى الدير، استقبله عدد من القساوسة والرهبان الذين رحبوا به وبمرافقيه بحرارة كبيرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك؛ فالدير دائمًا ما يحتفي برواده وزواره وكأنهم جزء من عائلته. لم يتمكن شريف الشربيني من إخفاء سعادته بهذه الزيارة، حيث أعرب عن شكره للقيادات الدينية هناك وأكد لهم أنه مُنبهر بالمكانة الروحية العظيمة التي يحملها الدير ليس فقط لسانت كاترين ولكن للعالم كله.
مشروع تطوير غير مسبوق يغيّر شكل المدينة
وأكد الوزير أن التطوير الجاري حاليًا في المنطقة يأتي بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف إظهار سانت كاترين وموقع التجلي الأعظم بأفضل صورة ممكنة. كل ما يُنفذ هنا – كما قال الوزير – يتم بنية صادقة لتقديم المكان للعالم بشكل جديد كمركز روحي وسياحي يجمع الأديان السماوية الثلاثة.
وقد عبّر القساوسة والرهبان عن امتنانهم وشكرهم الكبير للرئيس والحكومة، مؤكدين أن العمل الجاري الآن في المنطقة غير مسبوق تمامًا ولم يُشهد مثله من قبل.
دير سانت كاترين: تاريخ وحضارة فريدة
خلال الجولة، استمع الوزير إلى شرح حول قصة سيدنا موسى عليه السلام ومعجزة شجرة العليقة التي لا تزال موجودة في الدير وتعتبر رمزًا دينيًا عظيمًا لدى الكثيرين. كما تم استعراض تاريخ الدير الذي يجمع بين مآذن الجوامع وأبراج الكنائس في مزيج روحاني مليء بالخصوصية.
شمل الشرح تفاصيل عديدة عن جبل الصفصافة وجبل موسى وطريق الحجاج وصولاً لبوبات التوبة. جميع هذه المعالم تؤكد أن مدينة سانت كاترين ليست مجرد مزار سياحي بل هي أيقونة دينية عالمية لن تجد لها مثيلًا في أي مكان آخر.
تعليقات