في صباح يوم الجمعة، الموافق 9 مايو 2025، لاحظ المتعاملون في أسواق الذهب المصرية حالة من الهدوء الملحوظ بعد موجة ارتفاع بسيطة شهدتها الأسعار يوم الخميس الماضي. يأتي هذا الهدوء وسط ترقب عام حول مدى استمرار هذا الاستقرار، خاصة مع التغيرات التي يشهدها السوق العالمي للمعدن الأصفر. اتسمت الأسعار بهدوء نسبي مقارنة بحركة الأيام الأخيرة، خصوصاً بعد أن ارتفع سعر الجرام بحوالي 15 جنيه في تعاملات اليوم السابق.
الأسعار في الأسواق المحلية اليوم
جاءت أسعار الذهب في الأسواق المصرية كالتالي: وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5451 جنيهًا، بينما سجل العيار 21 – الأكثر إقبالاً من المصريين – سعرًا بلغ 4770 جنيهًا. أما العيار 18 فقد سجل 4089 جنيهًا، وبالنسبة لعيار 14 فبلغ سعره 3180 جنيهًا. كما وصل سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات من عيار 21 إلى 38,460 جنيهًا. كل ذلك يأتي وسط حالة من الترقب بين الناس الذين ينتظرون معرفة ما إذا كانت الأسعار ستثبت أم ستشهد تغيرات جديدة كما حدث في الأيام الماضية.
تأثير الأسواق العالمية وقرارات الفيدرالي الأمريكي
على مستوى الأسعار العالمية، شهدت أونصة الذهب انخفاضًا حيث نزل سعرها إلى 3352 دولارًا. جاء هذا الانخفاض بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تثبيت أسعار الفائدة وأكد استمراره بنفس السياسة خلال الفترة المقبلة. ساهم ذلك في تهدئة السوق بشكل مؤقت خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي شهده الذهب العام الماضي، حيث زاد سعره عالميًا بنسبة بلغت 27%، وهو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 2010.
احتياطات البنوك المركزية من الذهب
ورغم الاستقرار المحلي، استمرت البنوك المركزية حول العالم في تجميع الذهب وزيادة احتياطاتها خلال عام 2024. وقد بلغت مشترياتها نحو ألف طن للسنة الثالثة على التوالي، حيث كان البنك المركزي البولندي في الصدارة بإضافة حوالي 90 طن إلى احتياطاته. هذه الظاهرة تؤكد أن الثقة في الذهب لا تزال قائمة كملاذ آمن وأداة فعالة للتحوط أثناء الأزمات. ومع كل ما يحدث حولنا اقتصاديًا وجيوسياسيًا، يبقى السوق المصري والعالمي في حالة حذر واستعداد لأي مستجدات.
تعليقات