تستمر أسعار النفط العالمية في حالة من الاستقرار الملحوظ، بعد أن شهدت تراجعًا خلال الجلسة الماضية حيث تجاوزت الأسعار الدولار للبرميل الواحد. ويبدو أن الغموض الذي يحيط بمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، هو السبب الرئيسي وراء هذا الجمود في حركة الأسعار. وقد لاحظ المتابعون في أسواق الطاقة أن حالة الحذر قد سيطرت على المستثمرين، مما أدى إلى تثبيت حركة التداول بشكل كبير. خاصةً مع ظهور تساؤلات حول مستقبل العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين وتأثيرها المحتمل على مستويات الطلب العالمية على النفط.
استقرار أسعار النفط رغم المخاوف التجارية
وفقًا لبيانات نقلتها وكالة الأنباء العمانية، لم تشهد العقود الآجلة لخام برنت تغييرات ملحوظة تقريبًا، حيث حافظت على مستوى 61.12 دولار للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد حقق ارتفاعًا طفيفًا لا يتجاوز 6 سنتات، أي ما يعادل 0.1 بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 58.12 دولار. وأكد المتعاملون أن السوق تعيش لحظة انتظار وترقب لأي جديد قادم من المحادثات التجارية، خصوصًا وأن النفط معروف بحساسيته الكبيرة تجاه حركة الاقتصاد العالمي وأخبار كبار المستهلكين.
أسباب الجمود وتوقعات المستثمرين
أشار غالبية المحللين إلى أن المستثمرين حاليًا مشغولون بمتابعة أخبار الحوار بين الولايات المتحدة والصين. فأي انفراجة في العلاقات قد تدفع الأسعار للارتفاع السريع وسط تفاؤل بشأن زيادة الطلب العالمي. وفي الوقت نفسه، فإن الترقب والقلق من فشل المفاوضات يمكن أن يستمر في كبح أسعار الخام والحفاظ عليها عند مستويات منخفضة نوعًا ما. وقد أشار عدد من المتعاملين في السوق إلى أنه قد نشهد تحركات ملحوظة في الأسعار خلال الأيام القادمة بمجرد توفر إشارات واضحة حول مآلات العلاقة بين البلدين.
وبذلك تبقى أعين السوق مترقبة لأي خبر قد يغير المشهد، بينما تظل أسعار النفط في وضع انتظاري حساس مرتبط مباشرة بتقلبات السياسة والاقتصاد على الساحة الدولية.
تعليقات