
أعلنت شركة تيسلا عن بدء قبول الطلبات للنسخة الجديدة من سيارتها الكهربائية موديل Y، التي تتميز بنظام الدفع الخلفي وتعد الخيار الأكثر اقتصادية في الولايات المتحدة. يبلغ سعر السيارة حوالي 45,990 دولاراً أمريكياً، ولكن مع احتساب الإعانات الضريبية الفيدرالية، يمكن أن ينخفض السعر إلى 37,490 دولاراً، مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية في قائمة السيارات الكهربائية الأرخص بعد موديل 3.
تفاصيل التصميم والأداء
تشير تيسلا إلى أن هذه النسخة الجديدة تمتاز بمدى سير يصل إلى 357 ميلاً، أي بزيادة قدرها 30 ميلاً مقارنةً بالنموذج السابق ذو الدفع الرباعي. كما تحتوي على محرك واحد يقع في المحور الخلفي، مما يمكّن السيارة من الانطلاق من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة خلال 5.4 ثانية. ورغم أن هذا الوقت أقل كفاءة مقارنةً بـ4.6 ثانية للنموذج الرباعي الدفع، إلا أنه لا يزال أداءً جيداً.
التحليل المالي وردود الأفعال
تواجه تيسلا تحديات كبيرة في مبيعاتها حالياً، حيث باتت الحاجة ملحة لتقديم سيارات كهربائية بأسعار تنافسية وسط الظروف الاقتصادية الصعبة. يُعزى انخفاض المبيعات جزئياً إلى تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، مما أدى إلى تسجيل الشركة أسوأ نتائج مبيعات لها على مدار ثلاث سنوات. وفي سياق مماثل، أظهرت تقارير أن مبيعات السيارة لم تسهم في تحسين الأرقام في أوروبا، حيث شهدت تراجعاً مستمراً منذ إطلاقها في فبراير الماضي.
التوجهات السوقية العالمية
بالإضافة إلى ذلك، تكشف البيانات عن معاناة تيسلا في السوق الصينية أيضاً؛ إذ انخفضت عمليات التسليم بنسبة 26% مقارنة بالشهر السابق بسبب تفضيل المشترين للنماذج الصينية الأكثر تطوراً وأقل تكلفة. أما في المملكة المتحدة، فقد تم تسجيل انخفاض حاد بنسبة 62% في مبيعات تيسلا خلال شهر أبريل الماضي، مما يبرز التحديات العالمية التي تواجهها الشركة.
إن طرح موديل Y الجديد من تيسلا يمثل محاولة جادة للتغلب على هذه التحديات السوقية؛ ومع ذلك يبقى مدى نجاح هذه الخطوة غير مؤكد وسط المنافسة المتزايدة.
تعليقات