
مشروع هدد جدة 1446 هو واحد من أبرز المشاريع التحولية التي تقودها أمانة محافظة جدة. يُعتبر هذا المشروع حجر الزاوية في جهود إعادة تخطيط الأحياء العشوائية وتحسين البيئة العمرانية في المدينة. يُمثل المشروع رؤية طموحة تتماشى مع أهداف المملكة العربية السعودية تحت رؤية 2030، والتي تسعى لتحويل جدة إلى مدينة حضرية نموذجية ذات طابع عمراني متكامل.
مشروع هدد جدة 1446
في إطار التحديثات المستمرة التي يشهدها مشروع هدد جدة، أعلنت أمانة جدة عن تسليم عدد من إشعارات الإخلاء لسكان الأحياء المشمولة في مراحل المشروع المقبلة. تأتي هذه الخطوة تمهيدًا لانطلاق أعمال الإزالة وإعادة التخطيط، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة حضرية مستدامة.
لا يهدف المشروع فقط إلى الإزالة، بل يسعى أيضًا لخلق مجتمعات حضرية متكاملة الخدمات وتوزيع الأنشطة العمرانية بشكل منظم وعادل. تمثل هذه المرحلة تحولاً جذريًا في سياسة إدارة النمو العمراني في جدة، وتضع حجر الأساس لإعادة تشكيل المشهد الحضري.
أمانة جدة تستأنف أعمال الإزالة وإعادة التخطيط
شهدت الفترة الماضية نشاطًا متزايدًا في عمليات الهدم والإزالة التي تنفذها أمانة جدة، وذلك في إطار تسريع وتيرة مشروع “هدد جدة”. بلغ عدد الأحياء التي تم التعامل معها حتى الآن 26 حيًا بمساحة إجمالية تجاوزت 18.5 مليون متر مربع. بالإضافة إلى ذلك، تم إزالة العشوائيات الموجودة على أراضي مؤسسة الملك عبد العزيز، والتي شملت نحو 13.9 مليون متر مربع ضمن 8 مناطق مجتمعية.
الأحياء التي شملتها عمليات الإزالة
تضمنت المرحلة الحالية من المشروع إزالة أحياء متفرقة تعاني من مشكلات عمرانية وبيئية مزمنة، ومن أبرز هذه الأحياء:
- غليل
- بترومين
- القريات
- المصفاة
- الثعالبة
- النزلة اليمانية 1، 2، 3
- مدائن الفهد 1
- السبيل
- الهنداوية
- لبلد 6 و7
- العمارية
- الصحيفة
- الكندرة
- الثغر
- البغدادية الشرقية
إشعار رسمي لسكان 12 حي ببدء المرحلة الجديدة من الهدد
أطلقت أمانة جدة خريطة “هدد جدة 1445″، التي حددت الأحياء المستهدفة في المرحلة المقبلة، وأعلنت عن إرسال إشعارات رسمية لسكان 12 حيًا جديدًا تمهيدًا لبدء أعمال الإزالة. يهدف هذا الإشعار إلى منح السكان الوقت الكافي للترتيب والتنسيق، كما يعكس حرص الأمانة على تنفيذ المشروع وفق مبادئ العدالة والشفافية. وتهدف هذه المرحلة إلى إزالة المباني غير المرخصة والمتداعية، التي تشكل خطرًا على حياة السكان وتعوق جهود التنمية.
خريطة الهدد بجدة
جاءت خريطة “هدد جدة” كأداة تنظيمية دقيقة لتحديد الأحياء المستهدفة وإعطاء نظرة شاملة على مساحة وتوزيع السكان في كل حي. ومن بين أبرز الأحياء التي تضمنتها الخريطة:
- حي ذهبان: مساحة 2.3 كيلومتر مربع وعدد السكان 7,196.
- حي مشرفة: 0.432 كيلومتر مربع وعدد السكان 9,388.
- حي ثول: 2.6 كيلومتر مربع وعدد السكان 10,906.
- حي الجامعة: 2.91 كيلومتر مربع وعدد السكان 121,590.
- حي النزهة: 0.48 كيلومتر مربع وعدد السكان 7,973.
- حي الهنداوية: 1.021 كيلومتر مربع وعدد السكان 44,385.
- حي الحمدانية: 0.14 كيلومتر مربع وعدد السكان 56 فقط.
كما شملت الخريطة عددًا من الأحياء الإضافية مثل الفاو، بريمان، بني مالك، قفير، نزلة اليمامة، الثعلبة، الفيرة، فجوة عشوائية، وخرازات.
الدوافع الرئيسية وراء إزالة الأحياء العشوائية
مشروع هدد جدة لا يقتصر على الجانب العمراني، بل ينطلق من دوافع اجتماعية واقتصادية وتنموية مهمة، أبرزها:
- تفتقر هذه المناطق إلى شبكات المياه والكهرباء والغاز، مما يعوق سبل العيش الكريم.
- تضم شوارع ضيقة ومباني غير مرخصة تفتقر لأدنى معايير الأمان والسلامة.
- وجود مباني آيلة للسقوط تمثل خطرًا مباشرًا على حياة القاطنين.
- غياب الخدمات الأساسية كالمراكز الصحية والمدارس والمرافق العامة.
- تحسين المشهد الحضري بما يواكب أهداف رؤية المملكة في بناء مدن مستقبلية مستدامة ومتكاملة.
خريطة جدة الذكية
تعتبر “خريطة جدة الذكية” من أبرز الأدوات التقنية التي تدعم مشروع هدد جدة، حيث تُعد منصة معلوماتية متكاملة تساعد في اتخاذ القرارات التخطيطية الدقيقة. تتضمن هذه الخريطة أكثر من 13 طبقة عرض، وتشمل:
- حدود الشعاب المرجانية وخطوط المياه العذبة.
- مواقع المعالم الحيوية ومحطات الوقود.
- صور جوية تاريخية وحديثة لرصد التغيرات.
- تتبع شبكة قطار الحرمين الجديد.
- تحديد دقيق للمناطق المأهولة والمهجورة.
تعليقات