نتيجة مباراة مانشستر يونايتد واتلتيك بلباو ، يستعد مانشستر يونايتد لاستقبال ضيفه أتلتيك بلباو مساء اليوم الخميس على ملعب أولد ترافورد، في إطار إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي، حيث يسعى الشياطين الحُمر لحسم التأهل إلى النهائي ومواصلة الحلم الأوروبي ، ويدخل مانشستر يونايتد مواجهة اليوم بأفضلية كبيرة بعد الفوز الساحق بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب التي أُقيمت على ملعب سان ماميس في إقليم الباسك، ما يمنحه أفضلية واضحة قبل لقاء العودة.
مان يونايتد يتأهل إلي النهائي بعد الفوز علي حساب بلباو بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في لقاء كان سهل علي الفريق الإنجليزي بعد تقدم الفريق الإسباني بهدف.
وكانت مباراة الذهاب قد شهدت تألق النجم البرتغالي برونو فرنانديز الذي سجل هدفين في الشوط الأول، وأضاف البرازيلي كاسيميرو الهدف الثالث، بينما لعب الفريق الباسكي بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه داني فيفيان ، رغم التفوق الكبير، إلا أن المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، حذر لاعبيه من التراخي، مؤكدًا أن الأمور لم تُحسم بعد، حيث قال: “في كرة القدم، كل شيء ممكن في مباراة واحدة”.
ورغم المسيرة الأوروبية المميزة هذا الموسم، حيث لم يتذوق الفريق طعم الخسارة حتى الآن في البطولة (8 انتصارات و5 تعادلات)، إلا أن الفريق يعاني محليًا، إذ خسر مؤخرًا أمام برينتفورد بنتيجة 4-3 في مباراة مثيرة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي ، وتعد هذه الخسارة انعكاسًا لموسم متذبذب للشياطين الحمر على المستوى المحلي، حيث يحتلون المركز الخامس عشر في جدول الدوري، وضمنوا بالفعل أسوأ حصيلة نقاط لهم في حقبة البريميرليغ، مما يجعل التتويج بالدوري الأوروبي الطريق الوحيد لضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفي المقابل، يحاول أتلتيك بلباو تدارك الهزيمة القاسية في الذهاب وتحقيق معجزة كروية في أولد ترافورد، خاصة أن النهائي هذا العام سيُقام على ملعبهم سان ماميس، وهو ما يمنحهم حافزًا إضافيًا ، ويُدرك المدير الفني للفريق الباسكي إرنستو فالفيردي صعوبة المهمة، لا سيما وأن الفريق الإسباني يُعاني من تراجع ملحوظ في الأداء والنتائج، حيث لم يحقق سوى 5 انتصارات فقط في آخر 14 مباراة في الدوري الإسباني، وكان آخرها تعادل سلبي أمام ريال سوسيداد.
الهجوم يمثل نقطة ضعف واضحة للفريق الباسكي، حيث فشلوا في تسجيل الأهداف في 6 من آخر 9 مباريات في جميع البطولات، ما يزيد من تعقيد مهمتهم أمام دفاع مانشستر يونايتد.
ورغم التاريخ، فإن بلباو يعرف أن الأمل لا يزال قائمًا، مستشهدين بما حققه أولمبياكوس في دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، حينما قلب الفريق اليوناني تأخره 4-1 في الذهاب إلى فوز 6-1 إيابًا وتأهل تاريخي ، لكن التاريخ لا يصب في مصلحتهم تمامًا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 133 فريقًا سبق لهم الفوز خارج ملعبهم بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر في ذهاب الأدوار الإقصائية للدوري الأوروبي أو كأس الاتحاد الأوروبي، وجميعهم تأهلوا إلى المرحلة التالية.
ويدخل مانشستر يونايتد المباراة وهو يمتلك سجلًا قويًا على ملعبه في الدوري الأوروبي، إذ لم يخسر في آخر 11 مباراة خاضها على أولد ترافورد، منذ هزيمته أمام ريال سوسيداد في سبتمبر 2022.
وعلى صعيد التشكيلة، يعاني مانشستر يونايتد من عدة إصابات، حيث تحوم الشكوك حول جاهزية المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت بعد إصابته في مباراة برينتفورد، كما يغيب كل من ليساندرو مارتينيز، دييغو دالوت، جوشوا زيركزي وآيدن هيفن ، ومن المتوقع أن يعود المهاجم راسموس هويلوند لقيادة الهجوم في ظل غياب المهاجم الشاب شيدو أوبي-مارتن غير المسجل في القائمة الأوروبية، فيما يستمر برونو فرنانديز وأليخاندرو غارناشو في دعم الخط الأمامي ، وفي الدفاع، قد يمنح أموريم الفرصة لفيكتور ليندلوف للمشاركة بجانب ماجواير ويورو، بينما قد يشهد الجناح الأيمن مشاركة أماد ديالو من البداية بعد تألقه كبديل في المباريات الأخيرة.
على الجانب الآخر، تلقى بلباو ضربة قوية بغياب المدافع داني فيفيان الموقوف، ومن المتوقع أن يحل أيتور باريديس بدلًا منه بجانب يراي ألفاريز ، كما لا تزال مشاركة الثلاثي نيكو ويليامز، أوسكار دي ماركوس وأويهان سانسيت محل شك بسبب الإصابة، ما قد يدفع فالفيردي للاعتماد على إينياكي ويليامز وأليكس بيرينغير في الأطراف، بينما يلعب أوناي غوميز خلف المهاجم مروان ساندادي أو غوركا غوروزيتا.
تاريخيًا، لم يُحقق بلباو نتائج جيدة خارج أرضه أمام الأندية الإنجليزية، حيث خسر في 7 من أصل 9 مباريات، لكن الفوز التاريخي بنتيجة 3-2 على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد عام 2012 يبقى حاضرًا في الأذهان.
- تشكيلة مانشستر يونايتد المتوقعة: أونانا؛ ليندلوف، ماجواير، يورو؛ مزراوي، أوغارتي، كاسيميرو، دورغو؛ فرنانديز، غارناشو؛ هويلوند.
- تشكيلة أتلتيك بلباو المتوقعة: أغيرزابالا؛ دي ماركوس، باريديس، ألفاريز، بيرشيشي؛ دي غالاريتا، خاوريغيثار؛ إ ويليامز، بيرينغير، ن ويليامز؛ ساندادي.
تعليقات