أستاذ المناخ يكشف عن أسباب اختلاف زمن الرحلات الجوية بين جدة ونيويورك

أستاذ المناخ يكشف عن أسباب اختلاف زمن الرحلات الجوية بين جدة ونيويورك

رحلة عبر الزمن: فهم الفرق الزمني بين جدة ونيويورك

في أحد الأيام، كان أستاذ المناخ بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، يتأمل في تفاصيل الرحلات الجوية حول العالم. فكر في الرحلة من جدة إلى نيويورك، والتي تستغرق قرابة 13 ساعة. ومن المثير للاهتمام، أن الرحلة في الاتجاه المعاكس تأخذ حوالي 11 ساعة و40 دقيقة فقط. لكن ما السر وراء هذا الاختلاف الزمني؟

التيارات النفاثة: رياح خفية تؤثر على السرعة

أوضح المسند أن هذا الفرق الزمني ليس نتيجة لدوران الأرض كما يعتقد الكثيرون، بل يعود في الحقيقة إلى التيارات النفاثة العلوية الغربية. هذه التيارات تهب بسرعات تتراوح بين 200 إلى 500 كيلومتر في الساعة، مما يؤثر بشكل مباشر على سرعة الطائرة النسبية، سواء بدفعها للأمام أو بمقاومتها.

تساؤلات حول التصورات الشائعة

لمزيد من التوضيح، طرح المسند سؤالاً مثيرًا: “إذا علقنا طائرة هليكوبتر في مكانها فوق نقطة معينة على سطح الأرض، هل سيتغير موقعها بسبب دوران الأرض؟”.

كانت إجابته واضحة: “لا، لن يتغير، لأن الطائرة والغلاف الجوي المحيط بها يتحركان مع الأرض بنفس السرعة والاتجاه”.

بهذا، استطاع الدكتور المسند أن يكشف لنا عن خفايا العالم الجوي وكيف تؤثر العوامل المختلفة على رحلات الطيران، مما يجعلنا نعيد التفكير في المفاهيم الشائعة حول الزمن وطيران الطائرات.