في حادثة جديدة تعكس التوترات العميقة بين عمالقة التكنولوجيا، أعرب مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، عن تفضيله للرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي. جاء ذلك خلال مؤتمر “سترايب سيشنز 2025″، حيث أشار زوكربيرج في نقاشه مع جون كوليسون، الرئيس التنفيذي لشركة Stripe، إلى الصعوبات التي يواجهها تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بتعليق ساخر.
تداعيات قانونية تؤجج التوترات
تأتي تصريحات زوكربيرج في أعقاب حكم قضائي يؤثر بشكل كبير على شركة آبل، يلزمها بتخفيف القيود المفروضة على متجر التطبيقات. هذا الحكم زاد من حدة الخلافات بين الشركتين. وفي سياق حديثه، قال زوكربيرج: “لن أهاجم أكثر، لكني أحب سوندار”، مما يعكس احترامه لزميله في الصناعة.
خلافات قديمة حول الخصوصية والبيانات
العلاقة بين ميتا وآبل شهدت توترات مستمرة منذ عام 2015. ففي ذلك العام انتقد كوك نماذج الأعمال التي تعتمد على استغلال بيانات المستخدمين، مما أثار استياء زوكربيرج. لاحقاً، أدت إعلانات آبل عن ميزات جديدة للحفاظ على خصوصية المستخدم إلى تأثيرات سلبية كبيرة على عمليات ميتا الإعلانية التي تعتبر ضرورية لتحقيق العوائد.
نظرة مستقبلية على العلاقة بين العملاقين
تصريحات زوكربيرج الأخيرة تسلط الضوء على التحولات الجارية في صناعة التكنولوجيا. بينما تتزايد الخلافات بين ميتا وآبل، يُلاحظ أيضاً تطور العلاقة بين ميتا وجوجل. وقد صعّد زوكربيرج من انتقاداته تجاه آبل مشيراً إلى أنها تفتقر إلى الابتكار الذي كانت تتميز به في عهد ستيف جوبز. هذه الديناميكية الجديدة قد تؤثر بشكل كبير على كيفية سير صناعة التكنولوجيا في المستقبل.
بات واضحًا أن العلاقة بين هذه الشركات الكبرى تعكس الصراع المستمر حول الخصوصية وتجارة البيانات. وهذا يثير تساؤلات حول من سيتفوق في هذا السباق المحموم.
تعليقات