إعلامية معروفة تكتشف عائلتها البيولوجية بعد 44 عاماً خلال بث مباشر

إعلامية معروفة تكتشف عائلتها البيولوجية بعد 44 عاماً خلال بث مباشر

حنان المقوب تعثر على عائلتها البيولوجية بعد 44 عامًا من الفقد

تمكنت الإعلامية والناشطة المعروفة “حنان المقوب” من العثور على عائلتها البيولوجية بعد أكثر من 4 عقود من الانقطاع.

الصدفة في بث مباشر

خلال بث مباشر على منصة “تيك توك”، انتبهت والدتها، التي كانت قد أخبرت سابقًا بأن رضيعتها توفيت عند الولادة، إلى الشبه الكبير بينها وبين أشقائها.

خداع والديها

تعود قصة حنان إلى 44 عامًا مضت، عندما وجدت رضيعة أمام أحد المساجد في المدينة، بعد أن أبلغ والداها بوفاتها أثناء الولادة في المستشفى.

انتقلت بعدها إلى دار الأيتام، حيث قضت هناك حتى تبنتها عائلة ليبية عندما كانت في عمر السنتين.

صدمة قانونية

عاشت حنان في كنف العائلة المتبنية حتى وفاة والديها بالتبني، حين كانت في السادسة والعشرين من عمرها. لكن بعد ذلك، واجهت صدمة قانونية عندما طالبتها السلطات الاجتماعية بالعودة إلى دار الأيتام، استنادًا إلى نصوص قانونية تنظّم أوضاع المتبنين بعد وفاة أولياء أمورهم.

رفضت الناشطة العودة، واخترت مسارًا جديدًا، وغادرت بنغازي بعد أن أصبحت ناشطة بارزة في مجالات السياسة وحقوق الإنسان، ما أدى إلى ملاحقتها بسبب مواقفها الجريئة وانتقاداتها العلنية. قررت بعدها الاستقرار في مصر، حيث بدأت العمل في المجال الإعلامي والحقوقي.

تغيير جذري

لكن كل شيء تغيّر عندما كانت تقدم برنامجًا مباشرًا على “تيك توك” بعنوان “تعال نحكيلك”. إذ تلقت مكالمة من شاب يدعى “عمر”، الذي روى قصة والدته التي واجهت مشاكل صحية أثناء الولادة، وتم إخبارها بوفاة رضيعتها.

رغم ذلك، لم تفقد الأم، التي كانت في الرابعة عشر من عمرها حينها، إحساسها الداخلي بأن ابنتها لا تزال على قيد الحياة. حتى جاء اليوم الذي شاهدت فيه حنان في مقطع فيديو تتحدث عن قصتها، فتفاجأت بالشبه الكبير بينها وبين بناتها.

أدخلت هذه المكالمة الشكوك إلى قلب حنان، حيث تشابهت رواية عمر مع قصتها. مما دفعها لاحقًا إلى الاتصال به بعد البرنامج، لتكتشف أنه شقيقها البيولوجي، وأن عائلتها الحقيقية كانت تبحث عنها لأكثر من أربعة عقود، وأن والدتها تسعى منذ مشاهدة الفيديو للتواصل معها.

أمي نسخة مني

قالت الإعلامية في مقطع فيديو نشرته على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي: “كنت أظن أنني مجهولة النسب، ومقطوعة من شجرة، فاكتشفت أن لدي عائلة تشبهني، أمي نسخة مني، وعندي أخوال وأعمام، وأنتمي لقبيلة كبيرة في مدينة سبها. مشاعري مختلطة بين الفرحة والصدمة والذهول”.

كما تحدثت عن معاناتها طوال حياتها بسبب غياب العائلة، قائلة: “تعبت من نظرات الشفقة، حرمت نفسي من الزواج وتكوين أسرة حتى لا أتعرض للإهانة، لأنني بلا أصل ولا أهل”.

أما أكثر ما يؤلم حنان الآن، فهو عدم قدرتها على أخذ حقها ومحاسبة من سرقها من أحضان أمها وحرمها من عائلتها لمدة 44 عامًا.

ولكن رغم كل الألم وكل السنوات التي لا يمكن تعويضها، يبقى الأهم هو أنها وجدت عائلتها.