
يعتبر العفو الملكي من المبادرات النبيلة التي تُطلق في المملكة في مناسبات متنوعة، سواء كانت وطنية أو دينية. هذا النهج الإنساني يهدف إلى منح السجناء فرصة جديدة لإعادة التأهيل والاندماج في المجتمع. يتم إصدار هذا العفو بناءً على أمر ملكي كريم، الذي يتيح لبعض السجناء الحصول على إعفاء جزئي من فترة العقوبة، وذلك وفق ضوابط وشروط واضحة تضمن التوازن بين العدالة والأمن من جهة، والتسامح وروح العفو من جهة أخرى. تعكس هذه المبادرة حرص القيادة على تعزيز التماسك المجتمعي ودعم فرص الإصلاح لكل من يسعى نحو التغيير الإيجابي.
الشروط اللازمة للاستفادة من العفو الملكي
لكي يكون السجين مؤهلاً للحصول على العفو الملكي، يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الشروط التي تهدف إلى التأكد من حسن النية والاستعداد للإصلاح. ومن أبرز هذه الشروط ما يلي:
- المشاركة الفعلية في البرامج التأهيلية والسلوكية داخل السجن.
- ألا يكون السجين مداناً بجرائم كبرى مثل القتل أو الجرائم التي تهدد أمن المجتمع.
- يجب أن يكون السجين قد قضى نصف مدة العقوبة المحكوم بها.
- يشترط استمرار المتابعة والمراقبة لضمان عدم العودة لارتكاب الجرائم بعد الإفراج.
- الالتزام الكامل بأنظمة وقوانين السجن طوال فترة العقوبة وعدم ارتكاب مخالفات.
طريقة الاستعلام عن أسماء المشمولين بالعفو الملكي
يمكن لأي شخص الاستعلام إلكترونياً عن أسماء السجناء الذين شملهم العفو من خلال الموقع الرسمي لوزارة الداخلية باتباع الخطوات التالية:
- الدخول إلى الموقع، ثم الانتقال إلى قسم الاستعلامات.
- اختيار خدمة “الاستعلام عن السجناء المشمولين بالعفو”.
- إدخال البيانات المطلوبة مثل رقم الهوية الوطنية ورقم السجين.
- الضغط على زر “استعلام” للحصول على تفاصيل حالة السجين ومعرفة ما إذا تم العفو عنه.
متى يُصدر العفو الملكي؟
يتم الإعلان عن العفو الملكي في مناسبات متعددة، وتحديداً في الأوقات التي تحمل رمزية دينية ووطنية. حيث تصدر الأوامر الملكية بالعفو في الفترات التالية:
- خلال شهر رمضان المبارك، حيث يصدر العفو في الأيام الأخيرة أو مع بداية الشهر.
- في مناسبة عيد الفطر، سواء قبل العيد أو مباشرة بعده.
- خلال عيد الأضحى المبارك، تزامناً مع فرحة العيد وإبراز لقيم الرحمة والتسامح.
تعليقات