إنريكي يكشف عن محاضرة غيرت مسار باريس سان جيرمان وتحدياته العاطفية

إنريكي يكشف عن محاضرة غيرت مسار باريس سان جيرمان وتحدياته العاطفية

كشف لويس إنريكي عن إحدى اللحظات المحورية في مسيرته مع باريس سان جيرمان، والتي غيرت مسار الفريق، متحدثًا عقب التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.

وتأهل الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على آرسنال الإنجليزي بهدفين لهدف في مباراة الإياب على ملعب “حديقة الأمراء”، ليضرب موعدًا مع إنتر ميلان في ميونخ.

قال إنريكي في تصريحات نقلتها “RMC” الفرنسية: “تجربتي كانت مليئة بالعواطف! أعتقد أن المباراة لم تكن مخيبة للآمال من حيث الحماس، لقد لعبنا بشكل جيد جدًا، وكان هدفنا الفوز.”

وأضاف: “في الشوط الأول، تمكنوا من حسم المباراة لصالحهم، وكان علينا الدفاع، ولكننا حصلنا على بعض الفرص للقيام بهجمات مرتدة… كانت المباراة صعبة جدًا، لم تكن كما أردنا، عانينا لأن آرسنال، الذي قدم أداءً جيدًا سواء بالكرة أو بدونها، تسبب لنا بمشاكل.”

علاوة على ذلك، قال: “كان علينا بذل جهد إضافي لإيجاد حلول، وكان الأمر صعبًا، لكننا أتيحت لنا فرص واضحة جدًا. بالنسبة لي، كانت الفترة الأولى معاناة.”

وتابع: “لقد قدموا مباراة رائعة وعانينا كثيرًا، خلال مباراتي الذهاب والإياب، سجلنا أهدافًا أكثر منهم، وهذا هو الأهم في كرة القدم. أعتقد أنها المباراة التي عانينا فيها أكثر، لكننا نستحق التأهل إلى النهائي.”

وأشار: “حاولنا استعادة الثقة، عندما يرى اللاعب أن المباراة ليست طبيعية، يبدأ بالتفكير في ضرورة التراجع للدفاع، لكن العكس هو الصحيح، يجب أن نضغط. في الشوط الأول، كان الأمر صعبًا، لقد عانينا.”

اقرأ أيضًا |

وأشار إنريكي: “إذا كنت سأظهر مشاعري، لأُقِيلوني في كل مباراة. قمت بتحليل نفسي لأوضح للاعبين أن الأهم هو أن نحافظ على العقلية الصحيحة. الانفعالات العاطفية، في النهاية، ستكون كارثية على الفريق. أنا دائمًا أحاول ألا أتحدث مع الحكام لأنني أعتقد أن ذلك سيؤذي لاعبي فريقي.”

وأكمل: “لا أذكر بالضبط متى، لكنني قمت بإلقاء محاضرة على اللاعبين عندما كانت النتائج في دوري أبطال أوروبا كارثية وكان الوضع غير عادل. اجتمعنا مع اللاعبين والجهاز الفني لنؤكد لهم أننا إحدى أفضل الفرق في أوروبا.”

وأضاف: “لم تكن الفعالية موجودة، لكنني قلت لهم ‘هدوء، سنستمر’، اللاعبون كانوا رائعين، وكانت لحظة رائعة للجماهير.”

وأكد: “لا يوجد شيء واحد يمكن أن يفسر هذا، إنها عملية تتطور يومًا بعد يوم. في العام الأول، قمنا بعمل جيد جدًا ولكن ذلك لم يكن كافيًا. قلت لهم إذا لم أتمكن من الحصول على عقلية مختلفة في التدريب كل يوم، سأغادر. هذا العام، كانت جميع التدريبات على مستوى عالٍ، وكان اللاعبون استثنائيين.”

وأوضح: “في يومي الأول، قلت إن هدفي هو كتابة تاريخ مع هذا النادي. الليلة كانت رائعة، إنها فرصة لشكر جماهيرنا على كل دعمهم. هذا هو جمال كرة القدم؛ أن تتمكن من إسعاد جماهيرك. الجميع يتطلع للفوز بدوري أبطال أوروبا، نريد أن نكون قادرين على الفوز به، وسنسعى لتحقيق ذلك كل عام، هذا هو هدفنا.”

وبخصوص خصمهم في النهائي، إنتر ميلان، قال: “إنه ثاني نهائي لهم في ثلاث سنوات، وهم مستعدون. لم يُجروا الكثير من التغييرات على تشكيلتهم، إنهم فريق يُسيطر على الكرات الثابتة. كانت مباراة الأمس متوازنة بين الفريقين، وكان من الواضح أنهم يمتلكون خبرة أكبر، ليس فقط من حيث السن، وعلينا أن نصل إلى النهائي بعقلية سليمة.”