إصدار الدليل السعودي الأول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب ذوي الإعاقة

إصدار الدليل السعودي الأول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب ذوي الإعاقة

أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة رائدة تتمثل في إصدار أول دليل سعودي لأدوات الذكاء الاصطناعي الصديقة للأشخاص ذوي الإعاقة. تمثل هذه الخطوة التزامًا عميقًا بمفاهيم العدالة التعليمية وتعزيز الأنظمة الوطنية الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم والتمكين الرقمي.

قال رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، إن هذه المبادرة تأتي استنادًا إلى النظام الصادر بالمرسوم الملكي رقم “م/27” بتاريخ 11/2/1445هـ، والذي يمثل إطارًا قانونيًا شاملًا يضمن الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة.

خدمات تعليمية

تؤكد المادة الثامنة من النظام حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الخدمات التعليمية والتدريبية المساندة في جميع المراحل، ضمن بيئات تعليمية ملائمة تضمن تكافؤ الفرص والتمييز الإيجابي الذي يأخذ في الاعتبار احتياجاتهم الخاصة. يعكس هذا التوجه التزام المملكة العربية السعودية بتطبيق المواثيق الدولية ذات الصلة، وتطوير السياسات والممارسات الوطنية الداعمة لهذه الفئة، بالإضافة إلى توفير أدوات تعليمية متخصصة تسهم في تحقيق الشمول والإنصاف الرقمي.

وأشار نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور عبدالله المهيدب، إلى أن دليل أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصديقة للطلاب ذوي الإعاقة يأتي ضمن تفعيل أحدث ما توصلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة الأهداف التعليمية والإنسانية. كما يعكس حرص الجامعة على تهيئة بيئة رقمية متقدمة تراعي الفروق الفردية.

توجه استراتيجي

أوضحت عميدة عمادة التعليم الإلكتروني، الدكتورة منيرة المهاشير، أن هذا المشروع يأتي ضمن التوجه الاستراتيجي للجامعة نحو التعليم الرقمي الشامل والمستدام. يُعتبر الدليل الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، حيث يتضمن مجموعة شاملة من التطبيقات الذكية المصممة لدعم التعلم والتفاعل الأكاديمي لشرائح متنوعة من الطلبة ذوي الإعاقة. تم تصنيف هذه التطبيقات بحسب نوع الإعاقة، مما يضمن ملاءمة التقنية لاحتياجات كل فئة. تسهم هذه الأدوات في تعزيز فرص التعليم الذاتي، وتحسين التفاعل الرقمي، وتوفير وسائل مساندة تقلل من الحواجز الأكاديمية، مما يمنح الطلاب مزيدًا من الاستقلالية في العملية التعليمية.

التنوع البشري

أكدت الجامعة أن هذه المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه التعليم العالمي تحولًا نوعيًا نحو الرقمنة والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا ما يجعل من هذا الدليل مرجعًا مهمًا ليس فقط للطلبة ذوي الإعاقة، بل للمؤسسات التعليمية والتربوية التي تسعى لتصميم مناهج وتقنيات تعلم تراعي التنوع البشري والاحتياجات الخاصة.