
ميناء أبو زنيمة في جنوب سيناء يستعد لاستقبال واحدة من أكبر عمليات التطوير في تاريخه، والتي تقودها شركة سيناء للمنجنيز تحت مظلة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحويل الميناء إلى مركز لوجستي متكامل يخدم الأنشطة التعدينية والصناعية في المنطقة. هذا التطوير الذي تتحدث عنه المصادر ليس مجرد تجميل أو تحسين للكفاءة، بل هو خطة طموحة ستغير شكل الميناء تمامًا وتعيد رسم مستقبل منطقة خليج السويس.
تعميق الميناء وتوسيع الأرصفة
تشمل الخطة تعميق الميناء ليصل عمقه إلى 20 مترًا، وهو رقم كبير جدًا مقارنة بالوضع الحالي. هذا يعني أنه سيستقبل سفنًا ضخمة بحمولة تصل إلى 85 ألف طن، مما سيفتح الأبواب أمام حركة تجارية ضخمة وعالمية. كما سيتم توسيع الأرصفة وتحديث كامل للبنية التحتية. وحسب ما ورد إلينا، فإن التكلفة التقديرية للعملية كلها تدور حول 500 مليون جنيه، وهو استثمار جريء يدل على جدية الدولة في تطوير المنطقة.
تحويل أبو زنيمة لمركز صناعي وتعديني
تعتبر رؤية التطوير جزءًا من خطة أكبر تهدف لجعل منطقة أبو زنيمة مركزًا صناعيًا وتعدينيًا متكاملاً على أرض سيناء. الحديث هنا لا يقتصر فقط على الميناء، بل يتضمن أيضًا مشاريع أخرى مثل مصانع لرفع تركيز المنجنيز ومصفاة للبترول ومصانع للزجاج. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك ربط لوجستي قوي بين الميناء وباقي المناطق الصناعية في جنوب سيناء لتسهيل نقل وشحن الخامات والمنتجات.
تعزيز الصادرات وتوفير فرص عمل
أكدت المصادر أن تطوير ميناء أبو زنيمة لن يرفع فقط من صادرات الخامات التعدينية مثل المنجنيز والفوسفات، بل سيوفر أيضًا فرص عمل جديدة للشباب ويجذب استثمارات محلية وأجنبية تسهم في انتعاش الاقتصاد المحلي ونموه.
دعم التنمية المستدامة في سيناء
تتماشى هذه الخطوة مع جهود الحكومة المصرية لتعزيز التنمية المستدامة في سيناء واستغلال كل الثروات الطبيعية المتاحة لجعل المنطقة قبلة للاستثمار العالمي. من الواضح أن أبو زنيمة تسير نحو مستقبل مختلف والجميع هناك ينتظر نتائج هذه المشاريع قريباً.
تعليقات