في أجواء من الترقب الشديد تسيطر على أسواق الذهب في مصر، شهدت الأسعار اليوم الأربعاء الموافق 7 مايو 2025 استقرارًا ملحوظًا. حيث التزم السوق المحلي بهدوء أعصاب غير معتاد في انتظار نتائج واحد من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية لهذا العام. كل الأنظار تتجه نحو ما سيصدر عن اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي يعرف الجميع أنه قادر على قلب موازين الأسواق في لحظة.
رصد مراسلنا من قلب السوق، وأوضح أن معظم محلات الذهب اليوم علقت اللوحات بالأسعار التالية: سعر عيار 24 الأعلى جودة استقر عند 5542 جنيه للجرام، بينما ثبت سعر عيار 21 – الأكثر تداولاً بين الناس خصوصًا في الصعيد والدلتا – عند 4850 جنيه للجرام. أما عيار 18 فقد جاء عند 3233 جنيه للجرام، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38800 جنيه.
ترقب حذر وانتظار للقرار الأمريكي
يعتبر الكثير من المستثمرين والتجار اليوم يومًا مهمًا، حيث يُنتظر أن يتحدث رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر صحفي بعد قرار البنك الأخير الذي أبقى فيه على سعر الفائدة ضمن نطاق ما بين 4.25% و4.50%. يبدو أن هذا القرار يعكس حذرًا من جانب المركزي الأمريكي الذي يحاول الموازنة بين كبح التضخم ودعم النمو الاقتصادي في البلاد.
ماذا ينتظر سوق الذهب المصري؟
يتوقع الأغلب أن تحدد نتيجة اجتماع الفيدرالي وكلمة جيروم باول اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة سواء محليًا أو عالميًا. إذا حدث تشديد نقدي أكبر من المتوقع فقد نرى ضغطًا على أسعار الذهب مما يؤدي إلى انخفاضها. أما إذا جاءت القرارات متساهلة بعض الشيء أو أشارت إلى تخفيف القيود، فمن المحتمل أن ينعش ذلك السوق وتبدأ الأسعار بالارتفاع مرة أخرى. كل ذلك يعتمد بشكل أساسي على حركة سعر الأوقية في البورصات العالمية وسعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
وفي النهاية، يبقى سعر عيار 21 هو الكلمة السر الحقيقية لكل بيت مصري؛ لأنه الأكثر استخداماً في الأفراح والمناسبات. كما يعتبره الكثيرون في المحافظات نوعاً من الأمان لاستثمار الأموال مع الهواية التي لا تنتهي في اقتناء الذهب.
تعليقات