
أعلنت الهيئة عن نتائج اختبارات برنامج “جاهزية” لعام 2025م، وذلك بعد قياس الأداء الأكاديمي لأكثر من 57 ألف طالب وطالبة في 30 تخصصًا جامعيًا، بمشاركة أكثر من 570 برنامجًا أكاديميًّا من 50 جامعة وكلية سعودية.
إتاحة النتائج عبر المنصة الرقمية
قامت الهيئة بتوفير النتائج عبر المنصة الرقمية للاعتماد والتصنيف، حيث أصدرت بطاقات الأداء العامة للجامعات والكليات، بالإضافة إلى بطاقات تفصيلية لكل برنامج أكاديمي. تتضمن هذه البطاقات تقييمًا للمجالات العامة والتفصيلية لكل تخصص، وتُعتبر هذه النتائج مدخلات أساسية للاعتماد الأكاديمي والتصنيف السعودي العالمي المعروف باسم “صقر”.
تفاصيل الاختبارات والفئات المستهدفة
أُجريت الاختبارات خلال الفترة من 19 يناير إلى 3 فبراير 2025م، وتركزت على الطلاب المتوقع تخرجهم في مرحلة البكالوريوس في التخصصات المستهدفة. تضمنت التخصصات الحديثة في المرحلة الثالثة من البرنامج مجالات مثل القانون، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والإدارة السياحية، والإعلام المرئي والمسموع. كما شملت الاختبارات 24 تخصصًا من المرحلتين الأولى والثانية، منها الاقتصاد، وإدارة الأعمال، والهندسة بفروعها، والمالية، والمحاسبة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
تكريم الطلبة المتميزين وتحفيزهم
منحت الهيئة وسام “جاهزية” للطلبة المتفوقين في الاختبارات المعيارية. كما ساهمت عدة جهات حكومية بارزة، مثل وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة السياحة، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ووزارة الإعلام، ومركز المهارات المالية، في تقديم محفزات للطلاب المتميزين في التخصصات ذات العلاقة بمجالات عملهم.
دور البرنامج في دعم رؤية 2030
يسهم برنامج جاهزية في تحقيق 16 هدفًا تعليميًا ضمن رؤية السعودية 2030، ويُعتبر التعليم والتدريب من الممكنات الرئيسية لتحقيق مستهدفات الرؤية من خلال إعداد كوادر وطنية متخصصة ومتميزة في مختلف القطاعات. ومن أبرز النتائج المباشرة للبرنامج تحسين جودة القوى العاملة، وزيادة نسب التوظيف، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وزيادة القدرة على استخدام التقنيات الحديثة، مما ينعكس إيجابيًا على النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة.
مخرجات معرفية تبني الخطط الدراسية
يُنتج البرنامج عددًا من المخرجات المعرفية الهامة، أبرزها الأطر التخصصية للمعارف والمهارات المطلوبة لكل تخصص. تم إعداد هذه الأطر بناءً على دراسات شاملة تستند إلى أفضل الممارسات الدولية، مع مراعاة الاحتياجات الوطنية، وبمشاركة خبراء أكاديميين وفرق عمل من مختلف جهات سوق العمل. تُستخدم هذه الأطر كأدلة مرجعية في بناء الخطط الدراسية الأكاديمية، لتشمل المهارات الأساسية والمعارف الأكاديمية المطلوبة، بالإضافة إلى المهارات التي يحتاجها سوق العمل السعودي حاليًا ومستقبلاً.
دعم مستمر لجودة التعليم الجامعي
تُستخدم نتائج اختبارات جاهزية لتحديد نقاط القوة وفرص التحسين في البرامج الأكاديمية، حيث تُزوَّد كل جامعة بتقرير تفصيلي عن أداء طلبتها. وكان مجلس شؤون الجامعات قد أصدر قرارًا بإجراء هذه الاختبارات المعيارية في مختلف التخصصات التي لا تشملها اختبارات مهنية شاملة، بهدف تقييم مخرجات التعليم الجامعي من معارف ومهارات وقيم.
شراكة واسعة لتطوير التعليم
شاركت العديد من الجهات الحكومية والخاصة في إعداد وثائق التعلم الخاصة بالبرنامج، في إطار تكامل جهود الهيئة مع مجلس شؤون الجامعات والجامعات السعودية والجهات الوطنية المختلفة. يأتي ذلك لتعزيز تأثير البرنامج على جودة التعليم الجامعي، ودعم مساهمته في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
تعليقات