في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الصناعة المصرية وتحقيق طموحات شباب رواد الأعمال، تشهد الحاضنات التكنولوجية التابعة لوزارة الصناعة نشاطًا ملحوظًا لدعم المبتكرين في مختلف القطاعات الصناعية. وقد أكدت الدكتورة شيرين محمد، مدير عام الحاضنات التكنولوجية بالوزارة، أن هذه الحاضنات أصبحت بمثابة السند الحقيقي لأي شاب لديه فكرة جديدة أو مشروع مبتكر يسعى لتنفيذه وعرضه للعالم. حيث أشارت إلى أن الحاضنات لا توفر التدريب فقط، بل تقدم أيضًا خبرات عملية ودعم فني متميز يؤهل المنتجات المصرية لتنافس أكبر المنتجات عالميًا.
دعم شامل من الفكرة للتصدير
أوضحت شيرين محمد أن الحاضنات تلعب دورًا محوريًا منذ بداية الفكرة وحتى يصبح المنتج جاهزًا لدخول السوق والتنافس في الأسواق العالمية. وقالت بصراحة: “إحنا مش بنسيب الشركات الناشئة ولا المبدعين لوحدهم، بل نقف بجانبهم من أول خطواتهم ونساعدهم في جميع تفاصيل التصنيع وكذلك في اختبارات تطوير المنتجات.” الوزارة الآن لديها وحدة خاصة لتدريب الأشخاص المبدعين، وذلك لضمان أن مخرجات البحث العلمي تتحول إلى واقع ملموس ينعكس على جودة وتنافسية المنتجات المصرية خارج مصر.
دليل شامل للتصدير وورش عمل لتطوير المنتجات
كما أعلنت الدكتورة شيرين عن إعداد الوزارة لدليل تصدير كامل ومفصل لكل قطاع، مما يعني أن كل شاب لديه مشروع سيجد الطريق ممهدًا له. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم ورش عمل متخصصة تركز على تطوير المنتجات وتجهيز ملفات تعريفية تساعد الشركات المحتضنة على التعريف بنفسها بشكل صحيح أمام العالم واكتشاف فرص تصدير أكبر. هناك أيضًا خطة واضحة لمشاركة الشباب في المعارض المحلية والدولية لفتح أسواق أوسع وزيادة فرصهم في التصدير والبيع العالمي.
منصة إلكترونية شبابية قادمة
كشفت مدير عام الحاضنات التكنولوجية عن خطط لإطلاق منصة رقمية خلال العام المقبل، والتي ستكون حلقة وصل بين رواد الأعمال وجميع الحاضنات سواء كانت في الجامعات أو المحافظات أو حتى المراكز البحثية. تهدف هذه المنصة إلى فتح الأبواب أمام الشباب ليجدوا فرصة حقيقية لتنفيذ مشاريعهم وإظهار إبداعاتهم للعالم. كما تعمل الوزارة على التنسيق مع مكاتب التمثيل التجاري خارج مصر وتجهيز بعثات تجارية للأسواق المستهدفة.
هذا النشاط يدل بوضوح على أن وزارة الصناعة تضع شباب رواد الأعمال ضمن أولوياتها وتسعى لجعل عبارة “صنع في مصر” تتردد بقوة في جميع الأسواق المحلية والعالمية.
تعليقات