نجاة نيل أرمسترونغ من حادث خلال بروفة الهبوط على القمر

نجاة نيل أرمسترونغ من حادث خلال بروفة الهبوط على القمر

يستعيد عالم الفضاء اليوم ذكرى حادثة خطيرة كادت أن تودي بحياة رائد الفضاء الشجاع نيل أرمسترونغ. وقعت هذه الحادثة في السادس من مايو عام 1968، حين كان أرمسترونغ يجري محاكاة لهبوط على سطح القمر ضمن تجربة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في قاعدة إلينغتون الجوية في هيوستن، تكساس.

تسرب الوقود يهدد حياة رائد الفضاء

أثناء هذه التجربة، حدث تسرب للوقود أدى إلى عطل كبير في جهاز التحكم بالمركبة. نتيجة لذلك، تعرضت المركبة لسقوط مفاجئ خلال المحاكاة. كان أرمسترونغ يحلق على متن مركبة أبحاث الهبوط القمري عندما بدأ يفقد السيطرة بعد ثوانٍ قليلة من حدوث العطل، مما جعله يتجه نحو الأرض بسرعة.

القرار الحاسم في لحظة الخطر

عندما كان على ارتفاع ثلاثين قدماً، اتخذ أرمسترونغ قراراً مصيرياً بالإخلاء من جهاز المحاكاة. فقد أطلق المظلة في الوقت المناسب، مما سمح له بالهبوط بسلام على الأرض رغم تحطم المركبة التي اشتعلت فيها النيران. لو تأخر لحظة واحدة فقط في اتخاذ هذا القرار، لكان قد تعرض للاحتراق نتيجة الانفجار الذي وقع بعد ذلك.

عودة إلى العمل بعد النجاة

بهدوء مدهش، عاد أرمسترونغ إلى مكتبه بعد الحادث ليواصل عمله. لقد أكد بذلك شجاعته وانضباطه خلال تلك اللحظة الحرجة. ورغم أنه عُرف لاحقًا بأنه أول إنسان يمشي على سطح القمر، فإن حادثة اليوم تبقى شاهداً على التحديات التي واجهها خلال رحلته التاريخية.