في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز مناخ الاستثمار في مصر، أكدت مصلحة الضرائب سعيها الواضح لجذب المستثمرين الأجانب وتشجيعهم على دخول السوق المصري. جاء ذلك على لسان رجب محروس، مستشار رئيس المصلحة، الذي أوضح أن التركيز الحالي ينصب على الجانب التنموي للاقتصاد المصري بهدف جذب رؤوس الأموال الخارجية وجعل مصر وجهة جاذبة لكل مستثمر يبحث عن فرص جديدة.
خلال مداخلة تليفزيونية مع الإعلامية دينا عصمت في برنامج “اليوم” على قناة “dmc”، أوضح محروس أن التسهيلات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا تتعلق بشكل مباشر بالجانب الضريبي. وأكد أيضًا أن مصلحة الضرائب تسعى إلى تغيير الصورة الذهنية لدى المتعاملين معها، بحيث يشعر المستثمرون بجدية ومرونة من الدولة تجاههم، بالإضافة إلى تشجيع قوي على الاستثمار المستدام والنمو المشترك.
إعفاءات وتسهيلات للمستثمرين
أكد رجب محروس في تصريحاته أن الهدف ليس مجرد تحصيل ضرائب أو متابعة الأمور الروتينية، بل المهم هو بناء شراكة حقيقية مع طرف أساسي في المنظومة الضريبية وهم الممولون والمستثمرون. وأضاف أنه حان الوقت لتخبر الدولة المستثمر بأن هناك فرصة ذهبية: “عفا الله عما سلف” عن أي ضرائب مستحقة قبل 12 فبراير 2025، وكأن النشاط سيبدأ احتسابه من 13 فبراير 2025.
رسالة طمأنة وتحفيز للاستثمار
الرسالة الأساسية التي ترغب مصلحة الضرائب المصرية في توصيلها للمستثمر الأجنبي هي أن مصر تفتح ذراعيها لكل استثمار جديد. الدولة تسعى بجدية لدعم وتحفيز كل مستثمر يرغب في بدء أو توسيع نشاطه في السوق المحلي. الخطوات الأخيرة تؤكد وجود إرادة حقيقية لجذب الاستثمارات وتحقيق شراكة عادلة وبسيطة بين جهة التحصيل والممول؛ والنتيجة النهائية ستكون لصالح الاقتصاد والمواطن معًا.
تعليقات