
6/5/2025-|آخر تحديث: 6/5/202511:01 ص (توقيت مكة)
تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى المباراة المرتقبة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي إنتر ميلان مع برشلونة اليوم الثلاثاء على ملعب “سان سيرو”، معقل إنتر.
وانتهت مباراة الذهاب الأسبوع الماضي بتعادل مثير 3-3، في مباراة برز فيها نجم برشلونة الصاعد، لامين جمال.
لقطة فنية من يامال .. دوران وسحر لا يقاوم 😯
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
نقاط قوة إنتر ميلان
- الأرض والجمهور:
يمتلك إنتر فرصة كبيرة للتأهل إلى نهائي دوري الأبطال، بدعم جماهيري هائل على ملعبه، حيث لن تفوت الجماهير الإيطالية هذه الفرصة الذهبية لمساندة فريقها في سعيه نحو النهائي الذي وصل إليه في الموسم قبل الماضي.
- أفضل دفاع بدوري الأبطال:
على الرغم من تلقيه 3 أهداف في الذهاب أمام برشلونة، إلا أن إنتر يفتخر بكونه يمتلك أفضل خط دفاع في البطولة هذا الموسم، حيث استقبل هدفاً واحداً فقط في دور المجموعات، و4 أهداف في الأدوار الإقصائية قبل مواجهة برشلونة.
- سلسلة عدم الهزيمة للإنتر أوروبياً بملعبه:
تعتبر نتائج الفريق الإيطالي في آخر 15 مباراة أوروبية على ملعبه دافعاً معنوياً كبيراً لأشبال المدرب إنزاغي، حيث لم يتعرضوا للهزيمة، رغم وجود 3 تعادلات ضمن هذه السلسلة. التعادل مع برشلونة بأي نتيجة لا يعني الإقصاء، علماً أن آخر خسارة لإنتر على ملعبه كانت أمام بايرن ميونخ 0-2 يوم 9 سبتمبر/أيلول 2022.
- التفوق في الرأسيات والكرات الثانية:
يعتبر تفوق إنتر في الكرات الهوائية، وخاصة الرأسيات، من أبرز أسلحته في المواسم الأخيرة. يعتمد الفريق في ذلك على الكرات الطويلة من تسومير نحو ماركوس تيرام أو لوتارو، أو مهدي طاريمي كمحطة للتحول والبناء الهجومي، واستغلال الكرة الثانية، حيث أظهرت الأرقام تفوق “النيراتزوري” في هذه الجوانب.
⚽️💥 هدف ثانٍ لإنتر!
ركنية من ديماركو، رأسية من أتشيربي، ودومفريس يُنهيها بتسديدة أكروباتية رائعة! 💪
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
- تحويل المباراة إلى معركة بدنية:
تعتبر هذه استراتيجية إيطالية تقليدية، يستخدمها إنزاغي في حال كان المنافس يتفوق عليه فنياً وتكتيكياً. تجلى ذلك بوضوح في الشوط الثاني من مباراة الذهاب، حيث عانى أشبال فليك من مجاراة إيقاع المباراة السريع.
يمتلك المدرب الإيطالي سلاحاً لا يتوفر لفليك، فرغم بعض الغيابات في تشكيلة سيموني، فإن الأسماء المتاحة على دكة البدلاء قد تصنع الفارق في العودة، كما فعلت في الشوط الثاني من اللقاء في إسبانيا.
- خبرة الوصول إلى النهائي:
يمتلك 9 من لاعبي إنتر الحاليين خبرة الوصول إلى المباراة النهائية في الموسم قبل الماضي، حيث خاضوا نهائي الأحلام أمام مانشستر سيتي، مما يمنحهم ميزة طفيفة مقارنة ببرشلونة الشاب، الذي غاب عن نهائي دوري الأبطال منذ برلين 2015.
🔥⚽️ بداية دراماتيكية! إنتر يُباغت برشلونة
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
نقاط قوة برشلونة
- أسلوب اللعب الواضح:
يتفق الجميع على أن برشلونة يعتمد على أسلوب هجومي واضح، يركز على البناء من الخلف وفتح الملعب، مع قوة الأطراف والاختراق من العمق، بالإضافة إلى دفاع عالي التقدم الذي يسهل تنفيذ الضغط العالي على المنافس.
- قوة الهجوم والفعالية الكبيرة:
إذا كان هناك سبب يمنح برشلونة الأفضلية في التأهل على أرض إنتر، فهو قوة هجومه الفتاك، حيث سجل الفريق 40 هدفاً هذا الموسم، بفضل موهبة لامين جمال ورافينيا، ثاني هدافي الأبطال، وفيران توريس الذي أثبت قيمته مع عودة ليفاندوفسكي، أحد أبرز المهاجمين في دوري الأبطال على مدى السنوات العشر الماضية.
⚽️🔥 هدف لبرشلونة!
يامال يتلاعب بالدفاع ويسجّل من تسديدة رائعة بيسراه مقلصاً الفارق إلى 2-1!
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
- جودة مواهب برشلونة:
تعتبر مدرسة لاماسيا هي المنقذ لبرشلونة في أصعب مواسمه، حيث يضم الفريق مجموعة من المواهب الشابة التي تعتبر من بين الأفضل في العالم، مثل كوبارسي وبالدي وبيدري وغافي وفيرمين وجمال، وهذه الأسماء قادرة على إحداث الفارق في أي لحظة.
- خبرة فليك وواقعيته:
تمثل الخبرة التي اكتسبها فليك خلال مسيرته مع بايرن ميونخ ميزة كبيرة على إنزاغي. بينما أعاد إنزاغي الهيبة لإنتر، فإن العقلية الواقعية لفليك قد تساعده في تخطي أفكار نظيره الإيطالي.
- الإضافة التكتيكية لفليك (دفاع متقدم، استحواذ مع هجوم مباشر والضغط العالي):
تساهم اللمسة الألمانية من فليك في تطوير أداء برشلونة، حيث يحقق الفريق توازنًا بين الاستحواذ والضغط العالي، مما يجعله أكثر خطورة.
🔥 سيناريو مجنون! برشلونة يدرك التعادل بطريقة مميزة 🔥
المباراة تعود لنقطة البداية
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
تلك اللمسة الألمانية لم تضعف جوهر أسلوب برشلونة، بل جعلته أكثر تطوراً، حيث اعتمد الفريق على مصيدة التسلل لتقليل خطورة منافسيه، مما ساعد على توجيه الضغط نحو حامل الكرة في صفوفهم.
- التوهج في المواعيد الكبيرة:
لم يخيب برشلونة آمال جماهيره في المواعيد الكبيرة هذا الموسم، حيث حقق انتصارات مهمة أمام فرق كبرى مثل بايرن ميونخ وريال مدريد، مما زاد من حظوظهم في التتويج بالألقاب.
- ملك الريمونتادا:
تعكس الروح العالية لفريق برشلونة وثقته بنفسه، حيث تمكن من تقديم ريمونتادا مذهلة في العديد من المباريات، مما يمنح جماهيره شعوراً بالتفاؤل قبل كل مواجهة.
تصويبة رافينيا القوية أربكت الحارس سومر واستقرت في شباك إنتر
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
نقاط الضعف لدى برشلونة وإنتر ميلان
يدخل كل فريق مواجهة العودة وكأنها آخر مباراة في الموسم، مستفيداً من نقاط قوتهما ومحاولاً استغلال نقاط ضعف المنافس. ومع ذلك، في هذه المرحلة المتقدمة من دوري الأبطال، يصعب تحديد نقاط ضعف واضحة لكلا الفريقين، حيث قدمت مباراة الذهاب أداء مذهلاً يستحق الاحترام من الجانبين.
لكن قد تكون الطريقة المتباينة التي ظهر بها إنتر في مباراة الذهاب نقطة ضعف، إذا قرر إنزاغي الاعتماد على الدفاع المتراجع والمرتدات، فإنه يعرّض فريقه لمخاطر واضحة أمام هجوم برشلونة القوي. وعلى الجانب الآخر، إذا اختار الضغط الهجومي، فقد تكون هذه الاستراتيجية مجدية، لكن برشلونة يجيد اللعب تحت الضغط ويصبح أكثر خطورة عندما تتاح له المساحات.
من جهة أخرى، يعاني برشلونة من غيابات مؤثرة، مثل بالدي وليفاندوفسكي، الذي قد يلعب بضع دقائق فقط بعد عودته من الإصابة. غياب الظهير الأيسر يمثل ضربة قوية للدفاع والهجوم، حيث لا يوجد بديل مثالي لتأدية الأدوار الدفاعية.
تكمن المشكلة الأخرى في قصر قامة معظم لاعبي برشلونة، والذي يؤثر على قدرتهم في الكرات الهوائية، خاصة في الركنيات، وهي نقطة استغلها إنتر في مباراة الذهاب.
تظل مواجهة إنتر وبرشلونة مفتوحة على جميع الاحتمالات، وقد تكون التفاصيل الصغيرة هي الحاسمة. من المؤكد أن هجوم برشلونة لن يتوانى عن تسجيل الأهداف، لكن دفاعه الهش قد يتعرض لمخاطر غير محسوبة من إنتر، الذي يتفوق في التحولات الهجومية والكرات الثابتة. التركيز في الدفاع وتقليل الأخطاء، بالإضافة إلى تألق حارسي الفريقين، ستكون جميعها عوامل حاسمة في مواجهة العودة.
تعليقات