
في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، شهد سوق الذهب في مصر حالة ملحوظة من الهدوء والاستقرار. جاء ذلك بعد الموجة التي حدثت أمس ودفعت الأسعار للارتفاع بحوالي ستين جنيهًا دفعة واحدة. وأشارت المصادر إلى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة للصعود الذي شهده سعر الذهب عالميًا، حيث وصل إلى مستوى جديد يقارب ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثلاثة عشر دولار للأونصة.
تابع السوق المصري حركة الأسعار بدقة، حيث ظلت أرقام جرام الذهب شبه ثابتة في البداية. فسعر عيار 24 سجل حوالي خمسة آلاف وثلاثمائة واثنين وثمانين جنيهًا، بينما استقر سعر جرام عيار 21 – الذي يتعامل به معظم الناس – عند أربعة آلاف وسبعمائة وعشرة جنيهات تقريبًا. أما عيار 18، فكان سعره قريبًا من أربعة آلاف وسبعة وثلاثين جنيهًا. وفي الفئة الأقل، سجل سعر عيار 14 حوالي ثلاثة آلاف ومئة وأربعين جنيهًا. وإذا كنت تفكر في شراء جنيه ذهب، فستجده بحوالي سبعة وثلاثين ألف وسبعمائة وعشرين جنيهًا.
تأثير سوق العملات العالمية
الموضوع مرتبط أيضًا بالحركة في سوق العملات العالمي؛ فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة بسيطة وصلت إلى صفر فاصل اثنين في المئة. جاء ذلك بعد أن حقق الدولار مكاسب مستمرة على مدار الأسبوعين الماضيين. ومن المعروف أن العلاقة بين الدولار والذهب عكسية؛ فعندما يضعف الدولار، يرتفع عادةً سعر الذهب.
توقعات المستثمرين وترقب الأسواق
الجميع في الأسواق مترقب وعينه على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المزمع عقده هذا الأسبوع. خلال الفترة المقبلة، قد نشهد تحركات للذهب ضمن نطاق يتراوح بين ثلاثة آلاف ومئتين إلى ثلاثة آلاف وثلاثمئة وخمسين دولار للأونصة، على الأقل حتى يعلن الفيدرالي قراراته.
لكن لا توجد ضمانات أو ثبات واضح في السوق؛ إذ يمكن لأي تطورات جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية أو مفاوضات التجارة العالمية أن تغير قواعد اللعبة فجأة. وفي هذه الحالة، قد ترتفع الأسعار أو تنخفض دون أي مقدمات، وكأننا جميعاً واقفون على أطراف أصابعنا ننتظر أي هزة.
الكلمات المفتاحية: سعر الذهب، الدولار الأمريكي، الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الذهب في مصر، الجنيه الذهب، عيار 24، عيار 21، عيار 18، الأسواق العالمية
تعليقات