
في ظل الأنباء المتداولة حول رحيله المحتمل عن صفوف النادي، أصبح ملف المدافع الدولي رامي ربيعة من أكثر القضايا سخونة داخل القلعة الحمراء. وقد كشف الإعلامي أحمد شوبير في تصريحاته الإذاعية عن وجود صعوبات مالية حقيقة تحول دون إتمام عملية تجديد عقد اللاعب، مما يهدد بخروجه من الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وحسب ما تم تداوله، فإن ربيعة طالب بالحصول على 40 مليون جنيه في الموسم الأول، و45 مليون في الموسم الثاني. هذه الأرقام أثارت جدلاً واسعاً داخل النادي وبين الجماهير، خاصة في ظل الضغوط المالية التي تعاني منها الإدارة بعد موسم شاق ومتقلب.
لكن بعيدًا عن الجوانب المالية، تبرز الحاجة إلى تحليل ما قدّمه ربيعة فنيًا داخل الملعب هذا الموسم، وما إذا كان يستحق هذه القيمة المالية الكبيرة. نقدم في هذا التقرير قراءة تحليلية دقيقة لأرقامه، التي تكشف الكثير عن أدائه وثباته الدفاعي رغم الانتقادات.
في الدوري المصري الممتاز:
شارك رامي ربيعة في 19 مباراة من أصل 20، مما يوضح اعتمادية الجهاز الفني عليه في مركز قلب الدفاع. سجل هدفًا وصنع آخر، بينما حصل على إنذارين فقط، ولم يتعرض لأي بطاقة حمراء، مما يؤكد انضباطه السلوكي داخل الملعب.
على المستوى الدفاعي، استعاد الكرة في 88 مناسبة، وحقق نسبة 66.3% نجاحًا في الكرات الهوائية، و71.4% في الصراعات الثنائية، وهي نسب تدل على تفوقه البدني والتكتيكي. أما دقة تمريراته فبلغت 84.6%، بينما وصلت دقة التمريرات الطويلة إلى 50.6%، وهو معدل يحتاج إلى تحسين.
في دوري أبطال إفريقيا:
ظهر ربيعة في جميع مباريات الأهلي الـ12 بالبطولة، وسجّل هدفين رغم كونه مدافعًا، دون أن يصنع أهدافًا. حصل على إنذارين، ولم يتعرض للطرد. على المستوى الدفاعي، نفذ 14 تدخلًا ناجحًا، وأبعد الكرة من المنطقة الخطرة 35 مرة، وهو رقم يعكس تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء.
في السوبر الإفريقي:
خاض مباراة واحدة، لكنه أثبت خلالها حضوره الدفاعي، حيث نفذ 5 تدخلات ناجحة وأبعد الكرة 6 مرات. كانت مشاركته قوية في مباراة ذات طابع خاص من حيث التنافسية.
في كأس الإنتركونتيننتال:
لعب مباراتين، واستعاد الكرة مرتين، وأبعدها 4 مرات، كما حقق نسبة فوز بالكرات الهوائية بلغت 75%، ونجح في صراعين ثنائيين، مما يعكس أداءً دفاعيًا متماسكًا رغم قلة المشاركات.
ويستعد الأهلي لخوض منافسات كأس العالم للأندية بنهاية الموسم الجاري، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا من كافة أنحاء العالم.
تعليقات