
شرعت وزارة التعليم في تنفيذ خطوات فعلية لإغلاق الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة “إكس”. يأتي هذا الإجراء ضمن توجه مؤسسي يهدف إلى تنظيم الخطاب الإعلامي للمنظومة التعليمية، وتوحيد الرسائل والمضامين المنشورة تحت مظلة الوزارة.
مكاتب التعليم والمدارس
أكد مصدر لـ “اليوم” أن الوزارة وجهت مكاتب التعليم والمدارس منذ بداية الفصل الدراسي الثالث في رمضان بعدم النشر على الحسابات التعليمية. وأضاف أن المدارس في مختلف المناطق قد تلقت إشعارات بإرسال محتواها الإعلامي والإخباري إلى أقسام الاتصال المؤسسي في إدارات التعليم، والتي تتولى مهام التوثيق والنشر وفق سياسات اتصال معتمدة وضوابط موحدة. يُنتظر أن يسهم هذا التنظيم في تعزيز جودة المحتوى المنشور ورفع مستوى المهنية، إلى جانب الحد من التباين في أساليب الطرح، مما يرسخ الهوية المؤسسية الموحدة للوزارة.
الرؤية التعليمية للسعودية
وفي هذا السياق، أكد التربوي عبدالرحمن الشهري لـ “اليوم” أن خطوة وزارة التعليم تمثل نقلة تنظيمية مهمة نحو بناء خطاب إعلامي احترافي يعكس الرؤية التعليمية للمملكة، ويعزز من فاعلية المحتوى المنشور. وأضاف أن الحسابات المدرسية كانت تُدار غالبًا باجتهادات فردية دون تأهيل إعلامي كافٍ، ما تسبب في تفاوت كبير في الرسائل المطروحة وأثر أحيانًا على مصداقية الطرح وجودته.
وأوضح “الشهري” أن توحيد النشر عبر الإدارات التعليمية والوزارة لا يعني تغييب منجزات المدارس، بل هو تمكين لها لتُعرض بشكل احترافي ومنسق ضمن هوية واحدة، مما يسهم في تعزيز الصورة الذهنية للتعليم أمام المجتمع المحلي والدولي، ويعكس مهنية المؤسسات التعليمية السعودية.
تعليقات