
شهد ملتقى “وطن أخضر.. غَدُهُ مستدام”، الذي تم تنظيمه مؤخرًا، إطلاق ثلاث مبادرات مبتكرة تهدف بشكل مباشر إلى تقليل النفايات وتعزيز الثقافة البيئية في المجتمع. تركز هذه المبادرات الثلاث، التي تم تدشينها خلال الملتقى، على جوانب حيوية ومهمة في إدارة النفايات.
المبادرة الأولى
المبادرة الأولى، “حاسوبك لا ترميه”، تهدف إلى معالجة مشكلة النفايات الإلكترونية المتزايدة. وهي تشجع على التخلص الآمن وإعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية بدلاً من رميها في المكبات.
المبادرة الثانية
أما المبادرة الثانية، “وراق”، فتسلط الضوء على أهمية ترشيد استهلاك الورق وإعادة تدويره، مما يسهم في تقليل الضغط على الموارد الطبيعية.
المبادرة الثالثة
تأتي المبادرة الثالثة، “رسكلة”، كجهد أوسع لنشر وتعزيز ثقافة إعادة التدوير بمختلف أنواعها، وتحويلها إلى ممارسة يومية يتبناها أفراد المجتمع.
تخلل الملتقى جلسات حوارية بإشراف كلية العمارة والتخطيط، بالإضافة إلى ورش عمل بمشاركة كلية التصاميم والعلوم. كما تضمن الملتقى عرضًا فنيًا مباشرًا للفنانة التشكيلية بسمة الصقعبي، التي جسدت القيم البيئية برؤية فنية معاصرة.
وقد افتتح نائب رئيس الجامعة للتطوير والشراكة المجتمعية، الأستاذ الدكتور عاصم بن عبد الرحمن الأنصاري، فعاليات ملتقى “وطن أخضر غَدُهُ مستدام”، والذي يأتي في إطار التزام الجامعة بدعم وتعزيز الوعي المجتمعي.
الابتكار البيئي
أشار الدكتور الأنصاري إلى أن المملكة، تحت قيادة حكيمة ورؤية طموحة، تشهد تحولاً نوعياً نحو تبني حلول بيئية مبتكرة ومستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأكد أن المملكة أصبحت اليوم نموذجًا عالميًا في حماية البيئة وقيادة المبادرات الخضراء. وأضاف: “تتصدى المملكة اليوم لتحديات بيئية كبرى مثل التغير المناخي، التصحر، والتلوث، وعلينا مسؤولية جماعية لمواكبة هذا التحول والمشاركة الفعالة في تحقيق أهدافه”.
المسؤولية المجتمعية
وأكد الأنصاري أن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تضع البيئة ضمن أولوياتها من خلال برامج أكاديمية ومبادرات بحثية ومجتمعية تهدف إلى إحداث أثر مستدام تحت مظلة المسؤولية المجتمعية والاستدامة. كما أشاد بما حققته الجامعة من إنجازات ملموسة في مجالات الابتكار البيئي، وبراءات الاختراع، والتقدم في التصنيفات المحلية والعالمية، فضلاً عن بناء شراكات فعالة مع القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.
وأوضحت مديرة إدارة الشراكة المجتمعية، نجاح المحيميد، أن الملتقى يعكس أهمية التكاتف المجتمعي لتحقيق التنمية البيئية، حيث شاركت فيه 20 جهة من داخل الجامعة وخارجها. كما تم تخصيص مساحة خضراء ضمن الفعاليات لتعزيز الحوار حول البيئة وتحويل الممارسات البيئية السليمة إلى نمط حياة مستمر.
تعليقات