
اختتمت فعاليات المهرجان في محافظة جدة، والذي استمر لمدة أربعة أيام، بتنظيم من فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، ممثلاً بإدارة الأسواق والمسالخ. وقد شهد المهرجان مشاركة واسعة من جهات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى حضور لافت من مربي الثروة الحيوانية والمهتمين بالقطاع من مختلف مناطق المملكة، مما يعكس أهمية هذا الحدث الحيوي.
جاء تنظيم المهرجان في سياق سعي الوزارة المستمر لتعزيز منظومة الأمن الغذائي وتنمية قطاع الثروة الحيوانية، بهدف زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
شراكة فاعلة
ركز المهرجان على تعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، ونشر الوعي بأفضل الممارسات في التربية الصحية للأنعام والإنتاج المستدام بين المربين والمهتمين. تضمنت فعاليات المهرجان المتنوعة تنظيم ورش عمل وندوات علمية متخصصة، بالإضافة إلى مسابقات وعروض حية للأنعام.
تناولت ورش العمل موضوعات محورية شملت أهمية تطبيق الأمن الحيوي في مزارع وحظائر الأنعام، تطوير العلائق العلفية، أساسيات التحسين الوراثي للسلالات، وطرق مكافحة الأمراض المشتركة.
عروض ومسابقات
خُصصت أيام من المهرجان لعروض ومسابقات سلالات مختارة ومميزة من الأنعام، مثل الضأن الحري، والماعز الأبرص والأكحل والبيشي، إلى جانب عروض للخيول العربية الأصيلة وبعض أنواع الطيور النادرة.
وشهد اليوم الختامي للمهرجان إقامة ملتقى خاص بالخيول، حيث ناقش المشاركون أبرز التحديات التي تواجه قطاع تربية الخيل في المملكة وسبل دعمه وتطويره بالتعاون مع الجهات المختصة، في خطوة تهدف إلى تعزيز استدامة هذا المورد الاقتصادي والثقافي الهام.
تبادل الخبرات
أكد المهندس جمعان الزهراني، مدير إدارة الأسواق والمسالخ بفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، أن المهرجان قد حقق بنجاح أهدافه المتمثلة في دعم المربين، وتسهيل تبادل الخبرات والمعارف بينهم، وتعزيز الوعي بأهمية التربية السليمة والإنتاج المستدام.
وأشار المهندس الزهراني إلى أن النجاح الذي حققته هذه النسخة الأولى يدفع باتجاه دراسة تنظيم المهرجان بشكل دوري في المستقبل، ليكون منصة مستمرة لخدمة وتطوير هذا القطاع الحيوي في المملكة.
تعليقات