
أعرب البرازيلي المعتزل كافو عن تحفظات عدة بشأن فكرة تعاقد اتحاد كرة القدم في بلاده مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة المنتخب البرازيلي في النسخة المقبلة من كأس العالم 2026.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الإسبانية، قال كافو: “لقد ذكرت سابقاً أن أنشيلوتي سيكون مرحباً به في منتخبنا، لكن الأشخاص المخولين بالحديث عن مستقبله هم مسؤولو ريال مدريد والاتحاد البرازيلي. حتى الآن لم يتم تأكيد أي شيء، فلا البرازيل أعلنت رسمياً تعيينه ولا ريال مدريد أكد رحيله”.
تحفظات كافو على اختيار أنشيلوتي
وعن إمكانية رؤية أنشيلوتي يتحدث باللغة البرتغالية، أجاب كافو: “لا حاجة له لتعلمها، فأغلب لاعبينا يتحدثون لغات أخرى. كرة القدم هي اللغة الوحيدة التي تُفهم في كل مكان، بغض النظر عن جنسية المدرب، سواء كان إيطالياً، برتغالياً، كولومبياً أو حتى صينياً. المهم هو ما يقرره الاتحاد البرازيلي”.
التاريخ الوطني للمدربين
بعد ذلك، أبدى كافو تحفظاته حول التعاقد مع المدرب الإيطالي المخضرم، حيث قال: “إذا تم اختيار أنشيلوتي، فسيُستقبل بحرارة. لكننا المنتخب الوحيد الذي فاز بكأس العالم 5 مرات دون مدرب أجنبي. لطالما أشرف علينا مدربون وطنيون، وهذه حقيقة”.
وتابع كافو: “ليس الأمر أنني أرفض قدوم مدرب أجنبي للبرازيل، لكنني أراهن على مدرب وطني في كأس العالم 2026، خاصة وأنه يفصلنا عنها سنة تقريباً. سنكون هناك بلا شك، سواء لعبنا بشكل جيد أو سيئ”.
أهمية المدرب الوطني
وواصل كافو قائلاً: “لذا يجب إعطاء الفرصة لمدرب وطني لبناء نظام وخطة تمكننا من الفوز. أما مونديال 2030، فيمكننا حينها التعاقد مع مدرب أجنبي يقود فترة الإعداد لمدة 4 سنوات”.
وأكد بطل العالم مع البرازيل في عام 2002: “ما أود قوله هو أن أنشيلوتي مدرب رائع. في الحقيقة، لم يكن مدرباً فقط بل كان أباً وصديقاً وأخاً لنا في ميلان، داخل وخارج الملعب. كان يقرأ المباريات جيداً ويعامل اللاعبين بحب واحترام، وأينما يذهب يحقق النجاح، ولهذا سيجعل منتخب البرازيل يفوز”.
🚨CAFU:
“I worked with Ancelotti for 5 years at Milan and they were 5 wonderful years. Ancelotti is not just a coach, he is a friend, a father, a companion, he understands football. If CBF chooses Ancelotti, the Seleção will be in good hands.”
— Brasil Football 🇧🇷 (@BrasilEdition)
الدفاع عن أنشيلوتي
ودافع كافو عن أنشيلوتي في ظل الانتقادات الأخيرة التي طالته بسبب أداء ريال مدريد هذا الموسم واحتمالية الخروج بموسم صفري. وأوضح: “المدرب يعاني كثيراً، كحال حارس المرمى. يمكنه القيام بـ10 تصديات خرافية، لكن إذا أخطأ مرة واحدة، لن يتذكره الناس إلا بسبب الخطأ. الأمر نفسه ينطبق على المدربين”.
وأتم كافو: “إذا لم تفز بالألقاب بشكل متواصل، سيحيط الشك بعملك دائماً. لكن كيف نشكك في عمل أنشيلوتي؟ لقد قدّم أداء مذهلاً في ريال مدريد، ومن الطبيعي أن تحدث بعض الهزات”.
يُذكر أن كافو قد لعب تحت إشراف أنشيلوتي في ميلان، حيث شارك في 166 مباراة بجميع البطولات وتوج معه بدوري أبطال أوروبا موسم 2006-2007. ويُعتبر كافو من أبرز اللاعبين الذين ارتدوا قميص منتخب البرازيل، حيث شارك في 143 مباراة دولية، وتوج بأربعة ألقاب، هي كأس العالم (1994 و2002) وكوبا أميركا (1997 و1999)، وفقاً لموقع ترانسفير ماركت الشهير.
وتُوج المنتخب البرازيلي بكأس العالم 5 مرات (رقم قياسي)، وذلك أعوام 1958، 1962، 1970، 1994 وأخيراً 2002.
تعليقات