
رصد بقعة شمسية ضخمة
في حدث مثير، أكدت الجمعية الفلكية بجدة أنها قد رصدت بقعة شمسية تمتد عبر قرص الشمس بمسافة مذهلة تصل إلى 140,000 كيلومتر. هذه البقعة ليست مجرد ظاهرة عادية، بل تغطي مساحة تعادل 50% من حجم بقعة كارينغتون الشهيرة التي ظهرت عام 1859.
تفاصيل البقعة الشمسية
وصف المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية، هذه البقعة بأنها تحتوي على قلبين مظلمين رئيسيين وعدة نوى أصغر، مما يجعلها أكبر بقعة شمسية سجلت في عام 2025. وقد ظهرت هذه البقعة في سماء المملكة وعدد من دول العالم، مما يتيح للعديد من الناس مشاهدتها.
كيف تتشكل البقع الشمسية؟
وأوضح أبو زاهرة أن هذه البقع الشمسية هي عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقتة على سطح الشمس، المعروف بالفوتوسفير أو كرة الضوء. تظهر هذه البقع مظلمة مقارنة بالمناطق المحيطة بها، وذلك بسبب انخفاض درجة حرارتها وفقاً لمعايير الشمس.
آلية تشكل البقع الشمسية
تتشكل البقع الشمسية عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي، مما يؤدي إلى كبح الحمل الحراري، وبالتالي انخفضت درجة حرارة السطح في منطقة معينة مقارنة بما حولها. عادةً ما تظهر البقع الشمسية كزوجين مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، ويمكن أن تبقى هذه البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع، لكنها في النهاية تنحل.
كيفية الرصد والتأثيرات المحتملة
حجم هذه البقعة الشمسية يجعل من السهل رصدها باستخدام تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو حتى تلسكوب شمسي صغير. تحتوي البقعة على عدة نوى مظلمة، مما يتيح للمراقبين فرصة متابعة تطورها خلال الساعات والأيام المقبلة.
عواقب البقعة الشمسية
ومن الجدير بالذكر أن هذه البقعة الشمسية قد تطلق توهجات قوية وانبعاثات إكليلية، مما يؤدي إلى عواصف جيومغناطيسية قد تضرب الأرض. هذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور الشفق القطبي في مناطق أبعد نحو الجنوب من القطب الشمالي، بالإضافة إلى اضطرابات في الاتصالات والأقمار الصناعية وتقلبات في شبكات الكهرباء. لكن، ومع كل هذه التأثيرات، لا يوجد خطر مباشر على البشر.
تعليقات