الصبر يرتبط بالنصر الإلهي والدعم الرباني

الصبر يرتبط بالنصر الإلهي والدعم الرباني

قال فضيلة الشيخ إن نزول البلايا وحلول المصائب في حياة العبد، بتنوعها وما تتركه من آثار سلبية تؤثر على جودة الحياة، هي حقيقة لا يمكن تجاهلها. هذه سنة من سنن الله في خلقه، ولا يملك أحد القدرة على تغييرها. تختلف مواقف الناس عند مواجهة هذه التحديات؛ فهناك من يتسم بالجزع، ويمثل هؤلاء من ضعفت إيمانهم واهتز يقينهم. هؤلاء الأشخاص يجدون أنفسهم محاصرين أمام مصائبهم، مما يجعلهم يتعاملون معها بتبرم وسخط، مما يضاعف من معاناتهم ويزيد من وطأة المصائب عليهم، ويجعلهم عاجزين عن تحملها.

ثمار الصبر

من ناحية أخرى، يقف أصحاب العقول الراجحة أمام هذه المحن بموقف الصبر. فهم لا يقدمون على قول أو عمل إلا ما يرضي الله سبحانه، ويعظم الجزاء ويهدئ النفس. يدفعهم إلى ذلك ما يجدونه في كتاب الله من ذكر للصبر وبيان عظيم آثاره.

ومن بين ثمار الصبر الجميلة وآثاره العظيمة، نجد أنه يوجب محبة الله لأهله، ويمنحهم المعية الخاصة التي تضمن لهم الحفظ والنصر والتأييد. كما أن الله سبحانه يبشر الصابرين بأن الصبر هو خير لهم، ويعدهم بجزاء عظيم دون حساب، ويطلق لهم البشرى، ويضمن لهم النصر الرباني والمدد الإلهي.